في بداية اليوم الثامن للعدوان الصهيوني على غزة الذي راح ضحيته نحو ثلاثة آلاف بين شهيد وجريح، انعقد "اجتماع طارئ" للجنة التنفيذية الموسعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، اليوم السبت، لبحث العدوان "الإسرائيلي".

 وأكد رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، أن زعماء دول العالم الاسلامي يملكون من القدرات ما يؤهلهم لصد العدوان "الاسرائيلي" على قطاع غزة، لكنه لم يوضح كيف يمكن أن ينفذوا ذلك بشكل عملي.

وطالب أوغلو دول المنظمة الاسلامية الأعضاء في مجلس الأمن (تركيا-أوغندا -ليبيا- بوركينا فاسو) ببذل الجهود من أجل اقناع مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم لإجبار "اسرائيل" "على وقف إطلاق النار"، على حد قوله، والسماح للإمدادات الإنسانية بالدخول لقطاع غزة من كافة المعابر.

ودعا رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى دراسة عواقب وانعاكسات العدوان "الاسرائيلي" على قطاع غزة على مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط، ضمن طموحه في تحسين صورة أمريكا لدى الدول الاسلامية.

وقال أوغلو: إن "الزعامات السياسية في فلسطين والعالم الاسلامي أمام مسئولية تاريخية لإنهاء محنة الشعب الفلسطيني منذ 60 عامًا والتي تفاقمت ووصلت إلى أقصي درجات التدني".

واعتبر أوغلو أن "العالم الاسلامي يعيش مفارقة عجيبة ، حيث إن المسلمين يمتلكون من القدرات للتفاعل والدفاع عن فلسطين، من خلال أهميتهم الاقتصادية والأهمية الاسترتيجية، لكن للأسف لا تترجم هذه الأهمية إلى قوة فاعلة"، على حد قوله.