أنت هنا

7 محرم 1430
المسلم-وكالات:

في إصرار على الانحياز الأعمى للكيان الصهيوني حتى ساعاته الأخيرة في منصبه، حمل الرئيس الأمريكي جورج بوش حركة "حماس" المسؤولية عن المجزرة التي تتعرض لها غزة منذ أكثر من أسبوع، ووصف هجمات المقاومة الصاروخية بأنها "عمل إرهابي".

وخلال خطابه الإذاعي الأسبوعي أمس، قال بوش، الذي تنتهي ولايته رسمياً في العشرين من الشهر الحالي، في أول تصريحات له منذ بدء العدوان الصهيوني الهمجي على غزة الذي دخل أسبوعه الثاني إن "وقفا جديدا لإطلاق النار ينتهي إلى إطلاق صواريخ على "اسرائيل" غير مقبول"، على حد قوله. وأضاف: "تعهدات من "حماس" لن تكون كافية.. يجب أن تنشأ آلية مراقبة للمساعدة على التأكد من وضع نهاية لتهريب الأسلحة للجماعات "الإرهابية" في غزة"، على حد زعمه.

وبث البيت الأبيض خطاب بوش قبل يوم من موعد إذاعته الطبيعي، حيث يذاع الخطاب في العادة صباح السبت.

ولم يوجه بوش أي انتقاد لـ "اسرائيل"، وأكد أن الهجمات الجوية "الاسرائيلية" على غزة هي رد فعل للصواريخ التي تسقط على مدنها الجنوبية.

وزعم بوش في خطابه أن " الانفجار الأخير للعنف بدأته "حماس"، وهي جماعة إرهابية فلسطينية مدعومة من قبل ايران وسوريا تنادي بالقضاء على اسرائيل"، على حد قوله. وأضاف: "رداً على هذه الهجمات على شعبهم، أطلق قادة "إسرائيل" العمليات العسكرية على مواقع "حماس" في غزة.. كجزء من استراتيجيتهم، فإن إرهابيّ "حماس" عادة ما يختبئون بين المدنيين، ما يعرض الفلسطينيين الأبرياء للخطر"

يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد عارضت الأربعاء مشروع قرار قدمته ليبيا في مجلس الأمن يدين العملية العسكرية "الإسرائيلية" على غزة ويطلب من تل أبيب "الوقف الفوري للهجمات على المدنيين".

الجدير بالذكر أن حصيلة شهداء وجرحى عملية "الرصاص المصبوب" الصهيونية التي تدخل يومها الثامن السبت، ارتفعت إلى أكثر من 473 شهيدا فلسطينياً وما لا يقل عن 2300 جريح العشرات منهم في حال الخطر، كما أن نحو ربعهم من النساء والأطفال الأبرياء.