
قامت أجهزة الأمن، الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس في مدينة الخليل بمنع مظاهرات قام بها حشد من المواطنين الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة، حيث وقعت مواجهات بين الأهالي وأجهزة أمن السلطة التي استخدمت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع.
فقد تجمهر عدد غفير من الفلسطينيين بعد خروجهم من مساجد الخليل، في مسيرة غاضبة على العدوان الصهيوني الجاري، وقامت قوات الأمن التابعة للسلطة بتفريقهم بالقوة، ومنعهم من الاقتراب من نقاط التماس مع جنود الاحتلال.
وفرّقت أجهزة السلطة بالقوة المتظاهرين مما أوقع العشرات من الجرحى نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وذلك بعد أن عبّروا عن غضبهم على المجازر الجارية في قطاع غزة.
وعلى هامش المظاهرات الغفيرة التي انطلقت في مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع قطاع غزة، شوهدت قوات تابعة للأجهزة الأمنية الفلسطينية وهي تتصدى لشبان فلسطينيين خلال المظاهرات، خاصة عندما رفعوا رايات حركة "حماس".
ووضعت أجهزة الأمن الفلسطينية العاملة بالضفة الغربية، قيوداً على المظاهرات ، فاشترطت عليها عدم التوجّه إلى نقاط التماس مع قوات الاحتلال الصهيوني، ومنع الرايات والهتافات التي تعود للفصائل الفلسطينية، بخاصة المؤيدة لحركة "حماس".
من جهة أخرى, شهدت مدينة القدس المحتلة اشتباكات واسعة بين قوات الاحتلال الصهيونية ومتظاهرين فلسطينيين، احتجاجا على الغارات المستمرة على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي.
وكانت "إسرائيل" قد رفعت حالة التأهب الأمني في الضفة تحسبا لوقوع مواجهات مع المتظاهرين الفلسطينيين، ومنع الاحتلال سكان القدس من صلاة الجمعة في المسجد الأقصى, ولم يسمح الا لبعض الذين يحملون هوية "إسرائيلية"ـ أي فلسطينيي القدس الشرقية والمدن العربية "الإسرائيلية" ـ وتجاوزت أعمارهم الخمسين عاما.