أنت هنا

6 محرم 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

أفادت مصادر مطلعة من داخل المقاطعة برام الله بأن اجتماعاً عالي المستوى ضم شخصيات سياسية وأمنية بارزة في كل من السلطة وحركة "فتح"، عقد داخل المقاطعة مع شخصيات أكاديمية وخبراء صهاينة وأمريكان، لنقاش طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه كل من السلطة و"فتح" في إنجاح العملية العسكرية الدائرة في قطاع غزة.

وأشارت المصادر إلى أن النقاش تناول ضرورة أن تتحرك قاعدة "فتح" في قطاع غزة لإحداث فوضى في القطاع لاستنزاف جهد الجهاز العسكري لحركة "حماس" وإجبارها على تحريك عناصرها ومقاتليها لاستعادة الأمن، وهو ما سيمكن الاحتلال من تحديد مواقع المقاتلين وعناصر الجناح العسكري للحركة وبالتالي تسهيل عملية تصفيتهم.

وطالب الخبراء بضرورة تركيز قيادة "فتح" والسلطة في خطابها على أن ما يجري في غزة هو معركة حزبية تخص "حماس" وحدها ولا علاقة للشعب الفلسطيني هناك بها، مؤكدين على ضرورة توحيد لهجة الخطاب بين "فتح" والسلطة في هذا الاتجاه وتحييد "المتحمسين" من أبناء "فتح" وإبعادهم عن المنابر في الفترة الراهنة.

كما شددوا على ضرورة حفاظ أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة على حالة الهدوء ومواصلة منع التظاهرات وقمعها ولو بالقوة، حيث قال الخبراء الصهاينة والأمريكان أن تحرك المظاهرات في الضفة قد يساهم في تعزيز الحالة المعنوية لعناصر "حماس" في قطاع غزة.

ودعا الخبراء الأمنيين الناطقين الإعلاميين في حركة "فتح" لإقامة غرفة عمليات معلوماتية منهجية تقوم على أساس خلق الأخبار التي تسيء لحركة "حماس" وتعميمها للتداول والتحدث حولها كمسلمات، موضحين أن دور السلطة هو احتضان بعض المواقع وإمدادها بالكادر البشري المؤهل والبنية التحتية المطلوبة.