
دعت بلدية تل أبيب السكان إلى تجهيز الملاجئ تحسبا لما وصفته بتطورات أمنية، وحذت حذوها بلديات في مدن بوسط "إسرائيل" بعد أن طالت صواريخ المقاومة الفلسطينية العديد من المدن والمواقع "الإسرائيلية" المحيطة بقطاع غزة.
وتسببت الصواريخ الفلسطينية في حالات من الهلع بين سكان المدن "الإسرائيلية" وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص أحدهم جندي في الأيام الماضية ردا على العدوان الذي بدأته "إسرائيل" على غزة في 27 ديسمبر الماضي.
ووزّعت بلدية تلّ أبيب منشورات على سكان المدينة طالبتهم فيها بتجهيز الملاجئ الخاصة في المباني السكنية بأمور أساسية مثل الإضاءة وكميات من المواد الغذائية وأجهزة تلفاز وراديو وهاتف فضلا عن مواد الإسعافات الأولية.
ونقلت وكالة "يونايتد برس" عن تقارير صحفية "إسرائيلية" أن لجنة الطوارئ التابعة لبلدية تل أبيب عقدت اجتماعاً بمشاركة كبار مسؤوليها لبحث الوضع، علما بأن تل أبيب لا تبعد عن قطاع غزة إلا نحو 65 كيلومترا.
وقد وصلت الصواريخ الفلسطينية بالفعل إلى مدن قريبة من تل أبيب، مثل يبنه وأسدود، وقالت مصادر "إسرائيلية": إن مدى الصواريخ يمكن أن يصل إلى 60 كيلومترا، كما يزيد من حالة الهلع في "إسرائيل" حالة الغضب المتصاعد لدى السكان من عرب 1948.
وشهدت الأيام الأخيرة سقوط عشرات الصواريخ على مناطق "إسرائيلية" منها سديروت وأسدود وعسقلان وبئر السبع.
وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): إنها وسّعت الخميس نطاق قصفها الصاروخي ليصل إلى القاعدة الجوية "الإسرائيلية" "حتسريم" التي تعتبر من القواعد الجوية الكبرى التي تنطلق منها الطائرات الحربية في المنطقة الجنوبية من "إسرائيل".
ونجحت المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية من مواصلة قصفها للمدن "الإسرائيلية" رغم غارات الاحتلال المكثفة.