أنت هنا

6 محرم 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

صعّد الطيران الحربي الصهيوني، في اليوم السابع من عدوانه المتواصل على قطاع غزة، فركّز صواريخ الثقيلة والمدمرة على منازل المواطنين الفلسطينيين العزّل فقتل منهم أكثر من 420 فلسطينياً وجرح نحو 2180 آخرين، 380 في حال الخطر الشديد.

وقال الدكتور معاوية حسنين مدير هيئة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة: إن عدد الشهداء الأطفال تجاوز عددهم 65 شهيدا في حين بلغ عدد الشهداء من النساء 33 شهيدة، والباقين هم من المدنيين، مشيرا إلى أن الوضع سيء في المستشفيات حتى أن نسبة إشغال الأسرة 120 في المائة.

وكانت الطائرات الصهيونية قد استهدفت أمس الخميس منزل الدكتور نزار ريان القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بلدة جباليا (شمال قطاع غزة) المكتظ بالسكان ووصل عدد الشهداء في القصف الجوي الصهيوني على منزل ريان إلى 16 شهيداً بينهم زوجاته الأربعة وتسعة من أطفاله الذكور والإناث.

وعلى صعيد الغارات الصهيونية فقد استشهد في الغارات التي استهدفت منازل قياديين في حركة "حماس" و جناحها العسكري، محمد عليان، حيث استهدف منزله في مخيم النصيرات، كما قصفت طائرات الاحتلال منزل نبيل أبو العمرين أحد كوادر "حماس"، كما تم قصف موقع تدريب لكتائب "القسام" شرق مدينة رفح، دون التبليغ عن إصابات حتى الآن.

وكثفت الطائرات الحربية الصهيونية غاراتها على قطاع غزة، حيث تركزت على امتداد المناطق الحدودية في بيت حانون شمالا وحي التفاح وجباليا شمال شرق القطاع، حيث يشير استهداف تلك المناطق إلى احتمال تحرك القوات البرية منها باتجاه القطاع.

وكان الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية، قد أكد أن حصيلة المجزرة الصهيونية المفتوحة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة منذ يوم السبت مرشحة للارتفاع بصورة كبيرة، لا سيما وأن أكثر من 300 جريحاً في حالة الخطر، فيما لا يزال هناك عشرات الشهداء تحت الأنقاض.

وأكد أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمهمات الطبية المستخدمة في أقسام الطوارئ، كاشفاً أن هناك 105 أصناف من الأدوية رصيدها صفر، و225 من المستلزمات الطبية رصيدها صفر أيضاً، و93 من المواد الخاصة بالمختبرات رصيدها صفر كذلك.

وأشار إلى أن 50 في المائة من سيارات الإسعاف معطلة لعدم توفر قطع غيار لها نتيجة الحصار.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال لم تكتف بقصف المؤسسات والمقار بل بدأت بقصف المؤسسات المدنية والمنازل، لافتاً النظر إلى وجود عشرات الإنذارات بإخلاء منازل وتهديد ساكنيها بقصفها على رؤوس قاطنيها، وطالب بوصول طواقم طبية عربية وبمستشفيات ميدانية للمساعدة في علاج الجرحى.