أنت هنا

5 محرم 1430
المسلم/ وكالات

تسلمت حكومة المالكي اليوم السيطرة على المنطقة الخضراء من قوات الاحتلال وذلك بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن, بينما سلّمت بريطانيا مشتبهين لبغداد.

وجرت مراسم التسلم في العاصمة بغداد متزامنة مع انتهاء التفويض الذي منحته الأمم المتحدة لوجود قوات الاحتلال في العراق والتي سيكون وجودها في إطار اتفاقات ثنائية وقعتها الحكومة العراقية كما هو الحال بالنسبة للقوات الأمريكية والبريطانية والأسترالية.

ويعني تسليم المنطقة الخضراء أن تصبح القوات العراقية مسؤولة عن تامين هذه المنطقة التي تضم القصر الجمهوري ومقار الحكومة والبعثات الأجنبية ومقر قوات الاحتلال في العراق.

وكانت القوات العراقية قد تسلمت الأمن من قوات الاحتلال في ثلاث عشرة محافظة من مجموع 18 محافظة بالعراق وكان آخرها واسط في أواخر شهر أكتوبر الماضي.

على صعيد آخر, سلّمت بريطانيا اثنين من المواطنين العراقيين إلى بغداد متهمين بقتل جنديين بريطانيين، على الرغم من اعتراض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وكانت هذه المحكمة قد قضت بضرورة تجميد إجراءات تسليم فيصل السعدون البالغ من العمر 56 سنة، وخلف المفدي البالغ من العمر الثامنة والخمسين سنة.

ويتهم الاثنان بقتل اثنين من أفراد القوات البريطانية في العراق وهما سايمون كلنوورث ولوك آلسوب في مارس من عام 2003.

وزعم وزير الدفاع البريطاني بوب إينزورث أن "القرار السليم قد اتخذ", لكنه أعرب عن خشيته أن يُحكم على المتهمين بالإعدام.

وتعليقا على قرار المحكمة الأوروبية، قال إينزورث: "لقد وجدنا أنفسنا في موقف غير مسبوق، لقد كانوا يسألوننا عمليا القيام بشيء غير قانوني. لأنه ليس في مقدورنا من الناحية الإبقاء عليهما رهن الحجز، وهذا ما أكدته المحكمة العليا في بريطانيا", على حد قوله.