صرح النائب مشير المصري، أمين سرّ الكتلة البرلمانية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنّ اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور نزار ريان، عضو القيادة السياسية بالحركة، هو "تطوّر خطير".

وتوعّد مشير المصري، في تصريحات أدلى بها مساء اليوم الخميس، بأن تردّ المقاومة الفلسطينية بقوة على ذلك، وقال: إنّ اغتيال القيادي الدكتور ريان هو "تطوّر خطير وتجاوز لكل الخطوط الحمراء"، معتبرا أنه بموجب ذلك فإنّ "معادلة الردع ستتغير، وسيكون الردّ عليه موجع ومؤلم بحجم هذه العملية".

وكانت طائرة حربية صهيونية من طراز "إف 16"، قد شنّت عصر اليوم الخميس غارة على مخيم جباليا، قصفت فيه منزل القيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور نزار ريان، ما أدى إلى تدمير منطقة سكنية بالكامل واستشهاده ونحو عشرة مواطنين فلسطينيين من بينهم، عدد من الأطفال، وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح.

وارتقى منذ بدء العملية العسكرية الجوية يوم السبت أكثر من أربعمائة وعشرين شهيدا، وجرح ما يربو على ألفين آخرين بجراح، فيما دمرت قوات الاحتلال كافة المواقع الأمنية واستهدفت المساجد والمؤسسات والجامعات والمنازل، والمؤسسات الإعلامية.

من جانب آخر, اضطر الآلاف من أهالي قطاع غزة، خاصة الذين يقطنون على مقربة من الحدود الفلسطينية ـ المصرية، إلى الفرار من المنطقة في أعقاب شن قوات الاحتلال الصهيوني غارات متعددة على المنطقة، وشابت في المنطقة حالة من التهجير القسري الجماعي للسكان اضطرت وكالة هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إلى فتح إحدى مدارسها لإيواء السكان وتوفير بعض الاحتياجات الضرورية لهم، وسط أجواء من الخوف والبرد الشديد, كما اضطر الآلاف من أهالي قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم، والبحث عن مناطق آمنة لدى أقاربهم بعد أن تعرضت منازلهم إلى عمليات تدمير كلي أو جزئي.