أنت هنا

5 محرم 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الهجمات الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على غزة إلى 400 شهيد، من بينهم 31 طفلاً و9 نساء، فيما أصيب نحو 2000 فلسطيني بجراح، من بينهم نحو 300 جريحاً، وصفت جراحهم بالخطيرة جداً.

وقد شنت الطائرات الحربية الصهيونية من طراز "اف 16" وطائرات الأباتشي وطائرات الاستطلاع والزوارق البحرية المئات من الغارات الوحشية العشوائية، طالت المؤسسات الفلسطينية، بما فيها المؤسسات الأمنية والأعيان المدنية، بما فيها المنازل السكنية الآمنة، والمدارس، والمساجد والمستشفيات، والمؤسسات الطبية والخيرية ومباني البلديات، دونما اعتبار لاحتمال المساس بحياة السكان المدنيين وأمنهم وسلامتهم، أو المساس بقدرة تلك المنشآت على تقديم الخدمات الحيوية للسكان.

وقد تفاقمت الأوضاع الإنسانية وازدادت خطورة، حيث تحل بالأهالي والمواطنين كارثة إنسانية تزداد حدتها على حياتهم، والمتدهورة أصلاً جراء إحكام سلطات الاحتلال للحصار البري والجوي والبحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 شهرا، حيث يحرمون فيها من التمتع بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن حقوقهم المدنية والسياسية.

وأدت العمليات الحربية الصهيونية إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الصحية للسكان المدنيين، ما ينتهك قواعد القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، ومع استمرار الغارات الجوية باتت الفرق والطواقم الطبية العاملة في الميدان، بما فيها فرق الإسعاف ورجال المهمات الطبية والمستشفيات والمنشآت الطبية، تواجه خطراً حقيقياً جراء تعرض عدد منها لعمليات قصف جوي استهدفها مباشرة، أو بسبب كثافة الغارات التي منعت الفرق والطواقم الطبية المتحركة من الوصول لانتشال وإخلاء القتلى والجرحى في المنشآت التي تعرضت لعمليات تدمير منهجي.

وفي تطور آخر, أصيب العديد من المنشآت الطبية في القطاع بأضرار ودمار بالغ، وذلك جراء عمليات القصف العشوائي، كما تعرضت الفرق الطبية إلى أخطار عديدة أدت إلى مقتل اثنين منهم، فضلاً عن إصابة العديد منهم.

ويعاني ضحايا العمليات الحربية الصهيونية، من الجرحى والمصابين على من تدني مستوى الخدمات الصحية في المرافق الصحية الفلسطينية، والتي تعاني من انهيار شبه تام في النظام الصحي للقطاع، وضعف الإمكانيات المادية، فضلاً عن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ما يعيق عمل غرف العمليات وعلاج وتطبيب الجرحى والمرضى، وبسبب العدد المهول في حجم الشهداء والجرحى عجزت الطواقم الطبية الفلسطينية العاملة عن تطبيب وعلاج العديد من الجرحى، خاصة في ظل النقص الشديد في المستلزمات والمهمات الطبية، وعدم توفر إمكانيات علاجهم في تلك المرافق، وقد خلف ذلك أوضاعاً مأساوية على حياة العشرات منهم، فضلاً عن استمرار معاناة الآلاف من المرضى، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية واستهداف العديد من المؤسسات والأعيان الطبية في مدن وقرى القطاع، واستمرار عمليات القصف الجوي في محيطها.