
أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استيائها من ضعف الموقف العربي حيال ما يجري في قطاع غزة، وأكدت أنّ إحالة وزراء الخارجية العرب ملف الحرب الصهيونية على غزة إلى مجلس الأمن، يعني تخلي العرب عن مسؤولياتهم تجاه ما تتعرض له غزة.
ووصف الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، في تصريحات صحفية ما جاء في الكلمات الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب بأنه "هزيل وضعيف".
وقال أبو زهري "ما جاء في الكلمات الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب هزيل، وهو أضعف من البيانات التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي، وإحالة ملف الحرب على قطاع غزة إلى مجلس الأمن يعني إخلاء العرب مسؤوليتهم مما يجري في قطاع غزة وتركها للذبح الإسرائيلي"، على حد تعبيره.
من جهته، أكد النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أنه كان من المفروض على وزراء الخارجية العرب أن يقوموا برفع الحصار عن غزة ووقف العدوان الصهيوني عليها، إضافة إلى دعم الشعب الفلسطيني بكل السبل والوسائل.
وشدد الخضري، في تصريح له أمس على أن القرارات التي خرج بها الوزراء مخيبة للآمال، وكان من المفترض عليهم دعم الشعب بكافة السبل والطرق وخدمة ومساعدة الفلسطينيين، مضيفا أن الظروف في الوقت الحالي مهيأة أكثر من أي وقت مضى لوحدة عربية شاملة لمواجهة العدوان ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى الوضع الإنساني الصعب في القطاع، وارتقاء مئات الشهداء خلال الأيام القليلة الماضية، وتشديد الحصار وإغلاق المعابر، ونقص الدواء والمساعدات.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن الصورة في القطاع واضحة ولا تحتاج للشرح والتوضيح، والمطلوب فقط توحد عربي وإسلامي وجهد دولي لإنهاء العدوان والحصار، وإنقاذ وإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل المحافظات الفلسطينية.