
انتهى اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء دون أن يخرج بجديد حيث التنديدات والشجب المعتاد والمطالبات بوقف العدوان. وذكر البيان الختامي للوزراء أن الحكومات العربية ستعرض قضية غزة على مجلس الأمن الدولي لإنهاء الهجمات "الإسرائيلية" على القطاع.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بعد اجتماع الوزراء في القاهرة إن الوزراء "أدانوا بشدة عدوان إسرائيلي الهمجي". وجاء في البيان الذي تلاه الفيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن المجلس قرر "توجيه طلب فوري لعقد مجلس الأمن ومطالبته باستصدار قرار يلزم إسرائيل بالوقف الفوري لهذا العدوان".
وذكر البيان أن الحكومات العربية ستطلب من وفد من الوزراء العرب من بينهم وزيرا خارجية السعودية وليبيا التوجه إلى نيويورك سعيا إلى عقد اجتماع للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يسعى الوفد إلى استصدار قرار من الأمم المتحدة يقضي بدخول مراقبين دوليين لضمان احترام وقف لإطلاق النار بين قوات الاحتلال "الإسرائيلي" والمقاومة الفلسطينية في غزة.
وأكد الفيصل أن الوزراء رحبوا بعقد قمة عربية لكن لن يقرروا بشأن هذا حتى يروا ما يتمخض عنه مسعى الجامعة العربية في مجلس الأمن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قد دعا الأحد الماضي إلى إنهاء فوري للمواجهات في غزة لكن الحكومة "الإسرائيلية" استبعدت ذلك.
وعقد اجتماع الوزراء اليوم في مقر الجامعة العربية بوسط القاهرة في أجواء من الاحتجاجات الشعبية، حيث أودى القصف "الإسرائيلي" الغاشم الذي بدأ السبت الماضي بحياة نحو 400 فلسطيني كما أسفر عن إصابة أكثر من 2000 آخرين.
هذا، ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي خلال ساعات لمناقشة قضية غزة، حيث أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة إن المجلس قرر عقد اجتماع بشأن الشرق الأوسط في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأربعاء.
وسيبدأ الاجتماع الذي من المتوقع أن يُركز على الوضع في قطاع غزة سيبدأ بمشاورات مُغلقة ثم قد يتحول إلى اجتماع رسمي يتحدث فيه الأعضاء وقد يبحثوا أي وثيقة تقدم إليهم.