
كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النقاب عن قيام رئيس السلطة محمود عباس، بتشكيل خلية طوارئ مهمتها الكشف عن أماكن قادة ومجاهدي الحركة في قطاع غزة، من أجل تسليمها للكيان الصهيوني بغية قصفها في إطار الحرب الدائرة.
وقالت الحركة في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم أمس:" إن دعوة عباس للجلوس على طاولة البحث في هذا الوقت، جاءت متأخرة جداً لأنها تسهم في لفت النظر عما يجري من جرائم"، داعية عباس للبحث عن وسيلة أخرى لإثبات وطنيته "غير محاولات التخذيل واستثمار جراحات الشعب والمقاومة".
وأضافت "إننا إزاء هذه المحاولات مضطرين لكشف عدة نقاط" ، منها أنه "تم تشكيل خلية طوارئ في رام الله برئاسة الطيب عبد الرحيم، وتضم أفرادا من مكتب رئيس السلطة محمود عباس دورها الاتصال مع بعض عناصر من حركة "فتح" في غزة لجمع معلومات عن مواقع "حماس" السرية، وأماكن تواجد القادة ومن ثم إيصالها لقنوات التنسيق الامني مع العدو".
وشددت الحركة في بيانها على أن "شعبنا الفلسطيني الذي صمد وقاتل على مدى عشرات السنين ودفع ثمناً باهظاً لم يكن ليفكر في يوم من الأيام بالاستسلام لأن ذلك إنما يعني القضاء المبرم عليه، وتصفيةً لقضيته وشطب وجوده لهذا لا مجال للتخلي عن حقوقنا وثوابتنا واستحقاقات شعبنا مهما بلغت التضحيات لأنها ستكون أقل كلفة من الخزي والعار".
وقالت إن العدو الصهيوني يتمادى في غدره وفجوره وحربه على اهلنا في غزة، ويثخن في دماء أطفالنا ونساءنا وكل أبناء شعبنا الصابر والمحتسب في غزة، وذلك رغبةً منه في كسر إرادة شعبنا والنيل من عزيمته والحصول على استسلام مهين، خطط له بشكل كبير وعلى مستوى دولي ومع بعض المتآمرين هنا وهناك، لتحقيق أهدافه الإرهابية والإجرامية والعنصرية في ظل الغطرسة والهيمنة الأمريكية على قرارات المنظومة الدولية"
كما أكد الناطق باسم حركة "حماس": "أن الذي بدأ المعركة هو العدو الصهيوني بعد أن خطط لذلك جيداً، وأن هذه الحرب فرضت علينا ولم نختارها بانفسنا، وعليه فمن حقنا الدفاع عن أبناء شعبنا الذي وصل إلى قناعة بعدم جدوى التهدئة مع استمرار الحصار والعدوان، ولم يستطع احد لا إقليمياً ولا دولياً بما في ذلك الوسيط المصري من إلزام العدو الصهيوني باستحقاقات التهدئة".
وأوضح "أن ما يدور الآن من حديث عن محاولات لوقف القتال وللدخول في تهدئة في هذه الظروف، هو من قبيل المساواة بين الضحية والجلاد"، مطالبا بأن "تتظافر كل الجهود العربية والدولية لوقف هذه العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر وإعمار غزة".
وقال برهوم "إن قيادة حركة "حماس" في الخارج ممثلة برئيس مكتبها السياسي السيد خالد مشعل وإخوانه، يتواصلون مع قادة العالم العربي والاسلامي وعلى رأسهم أمير قطر الشقيقة وليبيا واليمن، ويبلغوا رسالة الحركة بكل وضوح من أجل وقف العدوان ورفع الحصار، وأي تدخل عربي أو دولي يجب أن يكون مبنياً على اساس وقف العدوان ورفع الحصار وفتح كل المعابر".