
أكدت قطر على أهمية عقد قمة عربية طارئة بشأن العدوان الصهيوني المستمر على غزة منذ ظهر السبت الماضي والذي أوقع مئات القتلى والجرحى, في الوقت الذي تباينت وجهات نظر عدد من القادة العرب بشأنها.
وشدّد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, أثناء مشاركته في قمّة مجلس التعاون الخليجي بمسقط, على ضرورة عقد القمّة العربية الطارئة وحذر من محاولات التهرب منها.
وفي ردّه عن سؤال بشأن ما إذا كان انعقاد القمّة العربية مع استمرار "إسرائيل" في ضرب القطاع سيحرج المشاركين في القمّة؟ قال أمير قطر: ليس هناك ما يحرج القمّة وإنّ الحديث عن ذلك محاولة للتهرّب من انعقادها.
ولم تتوصل قمة مسقط إلى إجماع خليجي بشأن القمة الطارئة التي دعت إليها قطر ولم تتضمن تصريحات القادة المشاركين أجوبة واضحة بشأن القمة.
وأشارت بعض المصادر الصحفية إلى أن بعض الدول الخليجية تربط مشاركتها في القمة بضرورة تحضير جدي لها، فيما فضلت أطراف أخرى أن يعالج الملف خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع انعقاده غدا الأربعاء في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لبحث العدوان "الإسرائيلي".
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله في مؤتمر صحفي في ختام القمة الخليجية: إن الاتصالات جارية بين القادة العرب بشأن قمة عربية طارئة لبحث الوضع في غزة، لافتا إلى أن بلاده ستحضر تلك القمة.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: إن المجلس الوزاري لم يتخذ قرارا بشأن الدعوة المطروحة لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة تطورات الوضع في قطاع غزة في ظل الغارات "الإسرائيلية" على القطاع.
وأضاف الوزير السعودي: إنه لا جدوى من حضور ما سماه "قمة بيانات عربية" لا تتوفر لها شروط النجاح والتأثير، مشيرا إلى أن اجتماع مسقط أحال الموضوع إلى الاجتماع الوزاري العربي بالقاهرة.
وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد أعلن في وقت سابق رفضه المشاركة في القمة العربية الطارئة التي من المرجح أن تعقد في الدوحة قائلا:"لن أحضر قمة لا نقدم فيها إلا الاستنكار والاستهجان".
وهيمن الوضع في غزة على نقاشات القمة الخليجية وخاصة في اليوم الختامي وانعكس ذلك في البيان الختامي للقمة التي دعت المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف آلة القتل "الإسرائيلية" في غزة، وحماية الشعب الفلسطيني.
وشددت القمة في بيانها على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني الداخلي ودعت كافة الأطراف والفصائل إلى تجاوز خلافاتها من أجل مواجهة الاحتلال وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.