أنت هنا

3 محرم 1430
المسلم/ وكالات/ المركز الفلسطيني للإعلام

يصل إلى دمشق غدا الأربعاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان حيث يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ويجري معه جولة محادثات حول الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة.

وقالت مصادر دبلوماسية في دمشق: إن جولة أردوجان ستشمل عدة دول في المنطقة من أجل بحث مبادرة لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مشيرة إلى أن زيارة أردوجان ستسمر عدة ساعات فقط.

وسيغادر رئيس الوزراء التركي دمشق إلى الأردن، و لم تستبعد مصادر مطلعة في دمشق أن يلتقي أردوجان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

و تأتي جولة أردوجان هذه بعد إعلان تركيا عن وقف وساطتها بين سوريا و "إسرائيل" عقب إدانة أنقرة لاستخدام "إسرائيل" للقوة المفرطة في قطاع غزة و تتزامن جولة أردوجان مع انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لبحث عقد قمة عربية في قطر.

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أجرى محادثات في أنقرة أمس مع القيادات التركية، وقال بعد محادثات مع نظيره التركي: إن مصر وتركيا ستواصلان مساعيهما لوقف إطلاق النار في غزة توطئة للسعي إلى اتفاق جديد للتهدئة بين "إسرائيل" والمنظمات الفسطينية في القطاع من شأنه أن يسمح بفتح المعابر.

من جهة أخرى, أكد محللون صهاينة أن العملية الحربية التي ينفذها جيش الاحتلال ضد غزة دخلت المرحلة الإشكالية التي تمرّ بها جميع الحروب، وأوضحوا أن "الضربة الشديدة الأولى والمفاجئة انتهت، وأن النجاحات العسكرية أصبحت تثير الإعجاب بقدر أقلّ... وأن العدو بدأ ينتعش"، في إشارة إلى النوعية والدقة التي تميز بها القصف القسامي يوم أمس.

وتحدث المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" العبرية ألوف بن، عن صراعات بين القيادة الصهيونية حول مواصلة الحرب على غزة أو وقفها، مشيرا إلى أن الاحتلال كان يريد مواصلة توجيه الضربات لحركة "حماس"، لكن الأهداف التي تم إعدادها قبل العملية العسكرية أخذت تنتهي، والحلول السحرية الجوية التي لا توقع الخسائر في صفوف تلك القوات وصلت إلى نهايتها, على حد قوله.

ونقلت تقارير صحفية أن خلافات بدأت تنشأ بين القيادة الصهيونية حول استمرار الحرب على قطاع غزة أو وقفها، فيما دعا محللون إلى الاتعاظ من عبر حرب لبنان الثانية في العام 2006 لافتين إلى العلاقة بين الحرب والانتخابات العامة الصهيونية.