
حالة من الذعر والقلق تجتاح قادة الكيان الصهيوني نتيجة نجاح المقاومة في اختراق الرصد الجوي ومواصلتها إطلاق الصواريخ باتجاه المغتصبات والمدن "الإسرائيلية".
يأتي ذلك في ظل مطالبة عشرات آلاف من الصهاينة بترحيلهم بشكل عاجل إلى مناطق آمنة داخل فلسطين المحتلة عام 48م، نتيجة القصف المتواصل للمقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام.
وقد أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن "بقعة الزيت اللاهب" توسعت، حيث واصلت دك المغتصبات الصهيونية بمئات الصواريخ المتنوعة، ووصلت هذه الصورايخ إلى ميناء أسدود ومدينة عسقلان المحتلة، واعترف الاحتلال الصهيوني بمقتل عدد من الصهاينة في هذه الأماكن.
كما وصل القصف القسامي إلى عشرات المغتصبات الصهيونية مثل مغتصبة "كفار سعد" ومقر قيادة الاحتلال في "ناحل عوز" وموقع المدفعية ومغتصبة "نير اسحاق" ومغتصبة 'حوليت' ومغتصبة "يفول" و"نير عوز" ومغتصبة "عامي عوز" ومغتصبة "سيديروت"، والعديد من المغتصبات التي وقعت تحت نيران المقاومة.
وفشل الاحتلال الصهيوني في التصدي لصواريخ المقاومة، وأعلنت قوات الاحتلال أنها ستستخدم راداراً جديداً يحدد مواقع إطلاق القذائف بدقة, على حد ادعائها.
وكان الاحتلال قد تحدث في مرات سابقة عن مثل هذه الرادارات, إلا أنه فشل أمام صورايخ المقاومة الفلسطينية، حيث قالت صحيفة "معاريف": إن سلاح المدفعية سيستخدم راداراً جديداً قادراً على تحديد دقيق لمواقع إطلاق القذائف، وسيبدأ استخدامه بعد عدة أشهر.
من جهتهم, طالب سكان المغتصبات الصهيونية الحكومة الصهيونية بنقلهم وترحيلهم من المغتصبات خوفا من صواريخ القسام، التي مازالت تنهمر على البلدات الصهيونية، حيث أجري استطلاع مؤخراً في أوساط سكان مغتصبة سديروت الصهيونية، تبين منه أن 66 في المائة منهم يرغبون في مغادرة المدينة فوراً، بسبب صواريخ المقاومة.
وقال 94 في المائة منهم: إنهم قلقون ويخشون من إصابة أحد أفراد العائلة من هذه الصواريخ، وأكد 80 في المائة منهم أن الحكومة الصهيوني "لا تكترث بشكل حقيقي بقضيتهم"، وإنه لو كانت الصواريخ سقطت على بلدة في وسط "إسرائيل"، حيث يسكن الصهاينة من أصول غربية والأغنياء، لكان رد فعل الحكومة عليها مختلفاً، مع العلم أن معظم سكان سديروت هم من اليهود الشرقيين، بالإضافة إلى ذلك فقد أعلن عن مقتل رئيس بلدية ناحال عوز جراء سقوط صواريخ القسام.
ويشير العديد من المراقبين إلى أن المقاومة الفلسطينية تفوقت بشكل فعلي على الرصد الجوي لطائرات الاحتلال بأنواعها خاصة طائرات الاستطلاع، وقالوا إن مطلقي الصواريخ نجحوا في الهروب من الرقابة الجوية الصهيونية واستمروا في إطلاق الصورايخ، حيث شكلوا هاجسا من الخوف والرعب لدى المغتصبين داخل المغتصبات، أجبر الحكومة الصهيونية والبلديات الصهيونية دعوة المغتصبين إلى الدخول في الملاجئ خوفا من إصابتهم بالصواريخ التي لازالت تنهمر عليهم.