
واصلت وسائل الإعلام التابعة لحركة "فتح" الدفاع عن جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، حيث بدت تلك الوسائل في كيل الاتهامات إلى حركة حماس، وتحميلها مسؤولية قتل طائرات الاحتلال الصهيوني لعشرات المواطنين.
وحاولت وسائل إعلام حركة "فتح" صرف أنظار العالم عن جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وبدأت تنسج الأخبار والتقارير الكاذبة من أجل تضليل الرأي العام العربي والعالمي تجاه المجزرة البشعة.
وتحدث أحمد عبد الرحمن الناطق باسم حركة "فتح" حيث لم يتردد في إعفاء الاحتلال وتحميل حماس مسؤولية جرائم الصهاينة، وفي تصريح رسمي صدر عنه زعم أن "العشرات من كوادر حركة فتح استهدفوا وهم معتقلين في سجون حماس".
ونفت مصادر أمنية فلسطينية في قطاع غزة المزاعم التي رددها مسؤولون في حركة "فتح" عن مقتل العشرات من عناصر فتح في سجون غزة التي تعرضت للقصف الصهيوني، وقالت المصادر: "نؤكد أولاً أنه لا يوجد أي معتقلين سياسيين من حركة فتح، ونتحداهم أن يذكروا اسم معتقل واحد".
وأضافت: "ملف الاعتقال السياسي تم إغلاقه من قبل رئيس الوزراء إسماعيل هنية كبادرة حسن نية تجاه الحوار التي كان يفترض أن تجري في وقت سابق"، وأشارت المصادر إلى أن هناك بعض المعتقلين على خلفيات جنائية وجرائم قتل وهؤلاء جاري التحفظ عليهم وأكدت أنه لم يسجل سقوط أي قتيل منهم.
من ناحية أخرى, خلت وسائل إعلام فتح من الأخبار التي تبث في نفوس المواطنين والأهالي معاني الصمود في وجه الاحتلال الصهيوني، وقامت بنشر الأخبار الملفقة والتي تبث اليأس في نفوس المواطنين.
كما كثفت نشر أخبار تهديدات الاحتلال لقطاع غزة، فنقلت عشرات الأخبار والتقارير عن المواقع الصهيونية التي تهدد قوات الاحتلال فيها أهالي قطاع غزة وتتوعدهم.
كما نقلت أخبارا تفيد بأن الجيش الصهيوني يستعد لاجتياح بري لقطاع غزة ويتوقع أن تستمر العملية عدة أسابيع، كما نقلت وسائل إعلام فتح عن الإذاعة الصهيونية كافة الأخبار التي تخيف المواطنين في حين امتنعت عن بث ونشر أخبار صواريخ المقاومة والخسائر التي وقعت في الجانب الصهيوني.
وقد حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من حرب نفسية دعائية وحرب إشاعات يشنها "العدو" و"الطابور الخامس" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالتوازي مع الحرب العسكرية بهدف محاولة تحقيق الهزيمة المعنوية ولتحطيم العزائم.
وقال الدكتور حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له: إن هذه الحرب تأخذ أشكالاً متعددة، مبيناً أن هذا الفريق وإعلامه يعلنون باستمرار أن هدف الحرب هو المقاومة وحماس وليس الشعب وفي ذلك محاولة للتفريق والتمزيق للجسم الاجتماعي.
وأضاف: "يمارسون القرصنة على أثير الإذاعات المحلية ويوجهون رسائل رعب وتخويف للمواطنين"، كما أشار إلى إرسال رسائل مسجلة على أرقام عشوائية للمواطنين يهددون عبرها بتدمير البيوت التي تحتوي أو تؤوي سلاحا بهدف إرهاب الناس وزرع الخوف والإرباك في نفوسهم ودفعهم لتصرفات عشوائية مضرة.