
في محاولة لاستثارة النخوة في نفوس القادة العرب, أكدت حركة حماس أنّ الشعب الفلسطيني الذي فقد آلاف الشهداء، لن يقبل من الأنظمة العربية والإسلامية الاكتفاء بإصدار البيانات.
وطالبت حركة حماس باتخاذ إجراءات عملية تؤدي إلى وقف هذا العدوان الظالم فورا، وقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع العدو، وفتح معبر رفح.
وحملت الحركة في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه المحرقة والمجزرة، التي أودت بحياة مئات الشهداء والجرحى، مؤكدة أن ارتكاب مثل هذه المجازر لن يزيد شعبنا إلا التفافا حول خيار المقاومة وحول قيادته الشرعية المنتخبة، "وأن كل المحاولات اليائسة لإسقاط الحكومة الشرعية ستبوء بالفشل".
وقال البيان: "إن ما يتعرض له قطاعنا المحاصر منذ صبيحة السبت 27/12 من عدوان صهيوني إجرامي هو الأبشع في تاريخ الاحتلال تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، ويعتبر محرقة ومجزرة تضاف لسجل المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والملاحظ أن هذه المجزرة تأتي في ظل تواطؤ إقليمي لكسر إرادة أبناء الشعب الفلسطيني وحكومته الشرعية - ومما يؤكد ذلك تصريحات المتآمرين التي يطلقونها صباح مساءً - في محاولة يائسة لتركيع مقاومة شعبنا وإسقاط حكومته الشرعية في قطاع غزة الصامد".
وشددت الحركة في بيانها أن "الذي سيدفع ثمن هذه الحماقات ليس أبناء حماس وحدهم وليس أبناء الشعب الفلسطيني وحدهم، بل كل مغتصب صهيوني على الأرض الفلسطينية"، موضحة أن "ما يقوم به العدو الصهيوني يأتي في سياق مؤامرة صهيونية ـ أمريكية إقليمية، لشطب المقاومة وإنهاء حكم حركتنا الذي بدى في الآونة الأخيرة استقراره وثماره الطيبة".
وطمأنت الحركة جماهيرها وأنصارها بأنها وحكومتها الشرعية ستبقى شوكة في حلوق الصهاينة والطغاة والمستكبرين، وأضافت: "حركتنا تمتلك من القيادات السياسية والإدارية ما يكفي لمقاومة هذا العدو البغيض، وأن حركتكم بخير وقيادتكم بخير وحكومتكم وأجهزتها بخير والحمد لله، فهم لا يحتاجون منكم إلا الصبر والثبات والتضرع لله بالدعاء".
ودعت حماس الفلسطينيين في غزة لعدم "الاستجابة لتهديدات الصهاينة بإخلاء المنازل"، ولمواجهة مخططات العدو المجرم بنصرة أصحاب المنازل المهددة والزحف إليها لتشكيل دروعا بشرية، لإحباط هذا المخطط .
وتقدمت الحركة بخالص تعازيها إلى أهالي الشهداء الذين قضوا نحبهم في هذه المحرقة، وفي مقدمتهم قيادات الشرطة الفلسطينية وشهداء منطقتنا وكل الشهداء، كما تمنت لكافة الجرحى والمصابين الشفاء العاجل.