
دعت باكستان الهند، اليوم الثلاثاء، الى وقف نشاط قواعدها الجوية وإعادة قواتها إلى ما كانت عليه "وقت السلم"، واستئناف الحوار الذي علق بين البلدين بعد هجمات مومباي الشهر الماضي.
وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي في خطاب تلفزيوني: "أعتقد بأنه إذا أوقفت الهند نشاط قواعدها الجوية الأمامية وبالمثل نقل قواتها إلى المواقع التي كانت عليها وقت السلم ستكون تلك خطوة ايجابية". وأضاف: "أعتقد بأنه من خلال ذلك سيتقلص التوتر الحالي في المنطقة".
وكانت الجارتان الواقعتان بجنوب آسيا قد اختبرتا أسلحة نووية في عام 1998. وخاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947، وكانتا على شفا حرب رابعة بعد أن هاجم مسلحون البرلمان الهندي في ديسمبر عام 2001.
من جهة أخرى، نسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى مسؤول حكومي باكستاني قوله إن بلاده علقت إمدادات خاصة بقوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، بسبب انشغال قوات الأمن بشن عملية ضد من وصفهم بـ "المتشددين" في منطقة ممر خيبر، في إشارة إلى حركة "طالبان" في نسختها الباكستانية والعناصر القبلية المتعاطفة معها.
وقال طارق حياة رئيس إدارة المنطقة للصحفيين: "إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي ستظل معلقة إلى أن نطهر المنطقة من "المتشددين" والخارجين على القانون الذين خرجوا عن نطاق السيطرة"، على حد قوله.
وكان مسلحون إسلاميون قد شنوا عدة هجمات على الشاحنات التي تنقل الإمدادات لقوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان والتي تمر بالأراضي الباكستانية، وأحرقوا عددا كبيرا منها، بما في ذلك شاحنات كانت تنقل معدات عسكرية وآليات مدرعة.