
أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن نحو 32 طفلاً فلسطينياً استشهدوا فيما أصيب 150 طفلا آخر، بعضهم أصيب بإصابات خطيرة، منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة يوم السبت الماضي.
وانضمت إلى قوافل الشهداء صباح اليوم الثلاثاء طفلتان إثر قصفهما من قبل طائرات الاحتلال "الاسرائيلي" بصاروخ بجوار الجامعة الامريكية غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأكد مراسلون أن الطفلتين الشقيقتين لمى حمدان، وهيا حمدان، كانتا تستقلان عربة كارو يجرها حمار، وأضافوا أن القصف حول جثامينهما البريئة إلى أشلاء.
وقالت الحركة في بيان أصدرته أمس "إن باحثيها الميدانيين يعكفون في الوقت الحالي على إجراء تحقيق في الحوادث التي كان ضحيتها أطفال، مرجحة أن يرتفع عدد الضحايا من الأطفال كون الأطفال يشكلون ما نسبته 56 في المائة من السكان في قطاع غزة".
وأرجعت ارتفاع عدد الشهداء والإصابات في صفوف الأطفال، "إلى تزامن الغارات "الإسرائيلية" الأولى، مع موعد خروج الطلاب من مدارسهم، ومن المرجح أن تكون هذه الحقيقة واضحة للذين خططوا لهذا الهجوم".
وأكدت الحركة أن "عدم الاكتراث "الإسرائيلي" بأرواح المدنيين يعكس عدم احترام "إسرائيل" لالتزاماتها كقوة احتلال ولقواعد وقوانين الحرب، حيث كان من نتيجة هذه الغارات استشهاد 7 طلاب من مركز التدريب المهني التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في وسط غزة بينما كانوا ينتظرون الباص لنقلهم إلى منازلهم".
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد ارتكبت مجزرة بشعة بحق عائلة في مخيم جباليا الواقع شمالي قطاع غزة، يجاور منزلها مسجد الشهيد عماد عقل، الذي قصفه الطيران الحربي "الإسرائيلي" في وقت متأخر من ليل الأحد، نتج عنها استشهاد أربع شقيقات من الأطفال وأمهن، وأصيب باقي أفراد العائلة.