
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين إنه يدعو كل الفصائل الفلسطينية إلى المشاركة في اجتماع لبحث مواجهة الغارات على غزة. وردت حركة المقاومة الاٍسلامية حماس برفض الدعوة معتبرة إياها تسويقا للاستسلام، وداعية عباس إلى التوقف عن تبرير الحرب على غزة.
يأتي ذلك فيما أعلنت السنغال –الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي- أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاٍسلامية حماس أكد لها أن الحركة مستعدة للتهدئة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في قطاع غزة إن دعوة عباس للحوار تعتبر تسويقا جديدا للاستسلام. وطالب برهوم الرئيس الفلسطيني بوقف تبريراته للحرب الدائرة في غزة والامتناع عن توجيه الاتهامات لحماس، في إشارة إلى تصريحات سابقة لعباس جاء فيها أنه كان بوسع الحركة أن تتجنب الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
كما رفضت حركة الجهاد الإسلامي دعوة عباس هي الأخرى مؤكدة على استمرارها في طريق المقاومة.
وكان عباس قد أطلق الدعوة لعقد اجتماع بين الفصائل خلال انعقاد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مكتبه لبحث الأوضاع في غزة. وقال عباس: "اليوم سندعو كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد وغيرها لنتشاور في الأمر. نحن الآن يجب أن تكون اليد واحدة والجهد واحد من أجل وقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة".
وأضاف: "ندين بكل معاني الإدانة الهجوم الكاسح الذي يتعرض له أهلنا في قطاع غزة ونطالب العالم أجمع أن يوقف هذا العدوان ونحن طالبنا ونطالب على كل المستويات العربية والدولية أن يتوقف هذا العدوان فورا وأن تعود التهدئة إلى قطاع غزة حتى لا تزيد معاناة أهلنا"، معتبرا أن الوضع في منتهى الخطورة.
ودعا عباس العالم إلى تقديم مساعدات طبية وإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية السنغالية اليوم الاثنين إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أبدى استعداده لتوقيع اتفاق تهدئة في غزة يشمل إنهاء الهجمات "الإسرائيلية" والحصار المفروض قطاع غزة.
وقالت إن اقتراح التهدئة طرح في اتصال هاتفي أجراه الرئيس السنغالي عبد الله واد مع مشعل في ساعة متأخرة من مساء الأحد. ويترأس واد منظمة المؤتمر الإسلامي في الفترة الحالية والتي تضم في عضويتها 56 دولة.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الاثنين: "أبدى زعيم حماس استعداده للتوقيع على مثل هذا الاتفاق في مكان يحدد بموافقة الجانبين". وتابعت أن واد اقترح "تهدئه حاسمة بين إسرائيل وحماس من خلال التوقيع على اتفاق يقضي بأن تلتزم حماس بوقف فوري لإطلاق النار مقابل وقف إطلاق نار فوري من جانب إسرائيل يصاحبه رفع الحصار عن غزة". ولم يورد البيان المزيد من التفاصيل.
وفي بيان منفصل أدان واد الغارات الجوية الإسرائيلية ووصفها بأنها "غير مقبولة". وتابع: "يطالب القائم بأعمال رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي إسرائيل بأن توقف القصف الجوي على الفور وتمتنع عن شن أي هجمات على الأراضي الفلسطينية".