
في الوقت الذي واصلت فيه مقاتلات الاحتلال قصفها غزة لليوم الثالث على التوالي، أعلن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، أمام الكنيست "الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، أن "إسرائيل" تخوض حرباً "بلا هوادة" ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
وزعم باراك أن "اسرائيل" لا تستهدف الشعب الفلسطيني على الرغم من سقوط عدد كبير من المدنيين الأبرياء في المجزرة الصهيونية، بينهم أم وبناتها الأربع، وقال باراك إن سياسة "ضبط النفس التي أظهرناها هي مصدر قوتنا عندما يحين وقت القتال"، على حد زعمه.
وكانت المقاتلات الحربية "الإسرائيلية" قد واصلت قصفها لمناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، الاثنين، ومنذ شنها عملية "الرصاص المصبوب" على القطاع السبت، لتتجاوز حصيلة الشهداء الـ300 وأكثر من ألف جريح بينهم 180 في حال الخطر، فيما لا يزال هناك عشرات الشهداء تحت الأنقاض، وفق ما أكدته مصادر طبية فلسطينية.
من جهة أخرى، قال جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إن مستوطنا صهيونيا قتل وجرح ثمانية آخرون بينهم ثلاثة في حالة حرجة في مدينة "عسقلان"، جراء سقوط أحد الصواريخ التي أطلقها مقاومون فلسطينيون.
إنسانياً، أعلنت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أن القصف الإسرائيلي يزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة ترزح أصلاً تحت أوضاع صعبة.
وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم الأونروا: "الوضع دون أي شك مأساوي". وأوضح أن الأونروا تعجز عن إيصال الإمدادات الطبية اللازمة إلى داخل غزة منذ أكثر من عام بسبب إغلاق "إسرائيل" المعابر المؤدية للقطاع.
من جهة أخرى، أعلن سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" المناطق المحيطة بقطاع غزة "مناطق عسكرية مغلقة" اليوم الاثنين، بزعم وجود خطر من إطلاق صواريخ فلسطينية للثأر من الهجوم "الاسرائيلي" على القطاع الذي دخل يومه الثالث.
وقال متحدث عسكري صهيوني إن السياسة الجديدة تعني أن المدنيين بمن فيهم الصحفيون قد يمنعون من دخول منطقة عازلة عرضها بين كيلومترين وأربعة كيلومترات حول غزة.
ويتخوف مراقبون من أن تكون الخطوة الصهيونية الجديدة مقدمة لشن هجوم بري صهيوني مفاجئ على قطاع غزة.