أنت هنا

1 محرم 1430
المسلم- مواقع فلسطينية

أمطرت المقاومة الفلسطينية المغتصبات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة بالصواريخ اليوم الأحد ما أسفر عن إصابة 3 مستوطنين في مدينة عسقلان المحتلة. كما واصلت المقاومة إطلاق الصواريخ على عدة بلدات ومواقع عسكرية للجيش "الإسرائيلي" رغم كثافة الغارات الصهيونية على القطاع.

واعترفت مصادر صهيونية بإصابة ثلاثة صهاينة بشظايا الصاروخ الذي أطلق من القطاع باتجاه عسقلان الواقعة على الساحل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948. كما قالت السلطات "الإسرائيلية" إنها وزّعت أجهزة إنذار آلي في المناطق التي تقع في مرمى الصواريخ.

وأسقطت المقاومة لأول مرة صواريخ على مدينة أسدود الاستراتيجية الواقعة على بعد 30 كم من القطاع.

ومن جانبه أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب، أن إسرائيل ستدفع "ثمنا باهظا" عن كل "جريمة" ارتكبتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الرد على تلك الجرائم سيكون في قلب "إسرائيل". وأضاف: إن "كل الساحات مفتوحة أمام جهادنا ضد الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي أبقى كل الخيارات مفتوحة، وسنلقنه درسا لن ينساه وسيكون الرد في قلب هذا الاحتلال".

وتابع حبيب قائلا: "التهدئة انتهت إلى الأبد، ولا وجود لها، وهناك صراع حتى استئصال هذا العدو من فلسطين كل فلسطين".

ومن جانبها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسئوليتها عن قصف عدة مواقع صهيونية صباح اليوم الأحد، ردا على المجزرة التي بدأتها قوات الاحتلال في غزة أمس السبت.

وقالت "الألوية" في بيان عسكري اليوم إنه "على الرغم من التحليق المكثف لطيران العدو والتواجد الكبير لآلياته على الشريط الحدودي، تمكنت بحمد الله ومنته مجموعاتنا المجاهدة من قصف معبر كيسوفيم بـ 4 قذائف هاون من العيار الثقيل، وقصف معبر كرم أبو سالم بقذيفتي هاون من العيار الثقيل". وأعلنت الألوية أنها أطلقت صاروخين من طراز "ناصر 3" على تجمعات للمغتصبين الصهاينة في النقب الغربي.

وأكدت على أن عمليات القصف من قبل مجاهديها تأتي "تواصلاً للرد الموعود على جرائم العدو بحق مجاهدينا في غزة"، متوعدين الاحتلال بذات الوقت بالمزيد من الضربات والعمليات الجهادية الموجعة "ابتداء من قصف المغتصبات، وحتى العمل الاستشهادي بأي مكان تصله بنادقنا وعبواتنا إذا ما استمر عدوانه على أبناء شعبنا ومجاهدينا".

وفي سياق الاستعدادات الأمنية داخل "إسرائيل"، كشفت مصادر صهيونية السبت أن كافة الأحزاب الإسرائيلية أوقفت كافة حملاتها الانتخابية، بهدف التفرغ لتجييش كل الجهود خلف قوات الاحتلال في عملياتها الغاشمة ضد قطاع غزة.

وقال وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك إنه سيوقف مشاركته في الحملة الانتخابية التي يقودها حزب العمل.

ونقلت صحيفة إسرائيل إنسايدر عن متحدث باسم الجيش الصهيوني قوله: إن "الموقف يتطلب من وزير الجيش أن يركز كل اهتمامه على النشاط العسكري؛ لذلك فقد أوقف انخراطه في الحملة الانتخابية حتى إشعار آخر".

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الليكود كان قد ألغى كل فعالياته الانتخابية التي كان مخططًا لها ليلة السبت، قبيل الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال على قطاع غزة. كما أكد الحزب أنه يقدم كل الدعم لقوات الجيش وقادته، وأنه سيوقف حملته الانتخابية الهجومية ضد زعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، والتي كان من المقرر لها أن تبدأ يوم غد الأحد؛ وذلك لتتركز كل الجهود على العملية العسكرية ضد قطاع غزة.

كما قالت رئيسة الكنيست داليا اتسيك في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت: إنها وجهت دعوة عامة لكافة الأحزاب السياسية الإسرائيلية لوقف نشاطاتها السياسية، مضيفة: "في هذا اليوم، كلنا جنود في جيش الدفاع، وكلنا سكان النقب الغربي... لم يعد هناك مكان للسياسة، فنحن بحاجة إلى الاتحاد جميعًا خلف قوات الدفاع الإسرائيلية، والمؤسسة العسكرية".