
قال أسرى حركة المقاومة الإسلامية حماس في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" إنهم لا يتوقعون موقفاً عالي المستوى من قيادة السلطة الفلسطينية المتواجدة في رام الله بعيدا عن الأحداث الدامية في غزة، مؤكدين أن "توقف رئيس السلطة محمود عباس عن تقبيل قادة الاحتلال في المرحلة الحالية يعد إنجازاً كافياً ومقنعاً لشعبنا الذي بات يعرف حدود الإمكانيات الضعيفة جداً للقيادة السياسية".
وقال الأسرى في بيان أصدروه اليوم الأحد إن "ما يريده الشعب موقفاً وطنياً جريئاً يخرج من حدود البكاء والنداء إلى مرحلة القيام بخطوات عملية ليس أقلها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والسماح للجماهير بالخروج والتعبير عن غضبها وإطلاق سراح المقاومين من سجون السلطة وإطلاق يدهم للرد بالعمليات النوعية على جرائم الاحتلال".
وفي بيان أخر أصدره النواب الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية، طالب النواب عباس بزيارة قطاع غزة "فورا والتواجد بين أهله وإجراء اتصالاته لوقف العدوان عليه من داخل القطاع، ومن بين الأهالي والسكان المفجوعين في الاعتداءات الصهيونية المتواصلة".
وقال النواب الأسرى إن "التعذر بأي عذر يمنع رئيس السلطة من التوجه إلى القطاع هو عذر غير مقبول وإن حجم الدم الذي سال في غزة يتطلب نسيان كل المواقف والخلافات والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته والدفاع عنه".
وأشاد النواب الأسرى بتصريحات عباس في لقائه مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الأحد التي أكد فيها على مسؤوليته عن كل قطرة دم فلسطينية تسيل، لكنهم قالوا "إن هذا التبني لدماء غزة لا يكفي ولا يغني عن القيام بخطوات فعلية من شأنها وقف معاناة أهالي القطاع".
وتعتقل السلطات الإسرائيلية نحو 44 من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب، ينتمي معظمهم إلى كتلة الإصلاح والتغيير "التابعة لحركة حماس من بينهم رئيس المجلس التشريعي عبد العزيز الدويك.