صادق مجلس الرئاسة العراقي بإجماع أعضائه الثلاثة اليوم الأحد على قانون يمدد بقاء قوات الاحتلال الأجنبية غير الأمريكية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة الممنوح لها بنهاية العام الحالي.

وكان مجلس النواب العراقي قد أقر الثلاثاء الماضي هذا القانون الذي لاقى معارضات شعبية وبرلمانية كثيرة بسبب أنه يسمح للحكومة بإجراء اتفاقيات أمنية ثنائية مع هذه الدول.

ووافق الرئيس جلال الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي بالإجماع على القانون بصيغته الحالية، حيث يقضي بتمديد بقاء القوات البريطانية البالغ عددها 4100 جندي في العراق، وبعض القوات الأجنبية لدول أخرى مثل أستراليا والسلفادور وإستونيا ورومانيا حتى نهاية يوليو 2009.

ويأتي ذلك على عكس القوات الأمريكية التي تم التمديد لها الشهر الماضي بموجب اتفاقية -وليس قانون- تم التوصل إليها بين الحكومة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكي وتمدد بقائها إلى نهاية 2011، كما تنسحب قواتها من المدن بحلول منتصف 2009.

وكان البرلمان العراقي قد رفض بداية الأسبوع الماضي مسودة قانون يسمح ببقاء قوات الاحتلال البريطاني بدعوى تدريب القوات العراقية في جنوب البلاد. وشهد البرلمان جلسة عارمة انتهت بتأجيل التصويت. ثم جرى الموافقة على القانون بعد قبول البرلمان استقالة رئيس المجلس محمود المشهداني على خلفية مشادة بينه وبين النواب.

وعلى الصعيد العسكري، أعلن مسئول أمني عراقي اعتقال 10 أشخاص ينتمون إلى تنظيم القاعدة، قائلا إن من بينهم "الأمير والمفتي" الذين نفذا تفجيرات قرب مدينة الفلوجة غرب بغداد، على حد قوله.

وقال النقيب عارف في الشرطة العراقية إنه تم اعتقال العشرة في قرية البوهوا التابعة لعامرية الفلوجة، مشيراً إلى مسئوليتهم عن التفجيرات الأخيرة. وأضاف أن من بين المعتقلين أمير الجماعة ويدعى جاسم محمد راشد الملقب بـ"جاسم نجمة" ومفتيهم مشكور ريزان.

وأوضح أن تلك الاعتقالات تأتي إثر معلومات تم الحصول عليها من عدد من المعتقلين. وفرض حظر التجول في القرية حتى إشعار آخر، فيما لا يزال البحث مستمر عن عناصر أخرى ترتبط بالقاعدة في المنطقة ذاتها.

وكانت قوات الاحتلال الأمريكي ومصادر طبية عراقية قد أعلنت الأربعاء مقتل ثلاثة أطفال وامرأة في انفجار عبوة في عامرية الفلوجة جنوب الفلوجة. ووقع الانفجار على مسافة قريبة من منزل الشيخ حمد راشد جاسم العيساوي، أحد زعماء عشيرة البو عيسى.

وميدانيا، شهدت العاصمة بغداد انفجار سيارة مفخخة استهدفت مرآبا للحافلات في حي الكاظمية الشيعي في شمال بغداد وأسفرت عن مقتل 22 وجرح 54 آخرين.