أنت هنا

1 محرم 1430
المسلم-متابعات:

جاوز عدد ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة المستمر منذ الأمس الألف بين شهيد وجريح، في ظل تواطؤ أمريكي مفضوح وصمت عربي وتنديد خجول من بعض الهيئات العالمية.

وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن مستشفيات قطاع غزة اكتظت بالأعداد الكبيرة من الشهداء والمصابين نتيجة قصف الطيران الحربي "الإسرائيلي" لكافة مقار الشرطة الفلسطينية في محافظات قطاع غزة، والتي نتج عنها أكثر من 290 شهيدا وأكثر من 900 جريح، مرجحا ارتفاع عدد الشهداء نتيجة لصعوبة الحالات الخطيرة.

ونسبت وكالة "قدس نت" المستقلة للأنباء إلى الدكتور معاوية حسنين قوله: إن أكثر من 5560 حالة وصلت الى المستشفيات مصابة بالهلع والصدمة نتيجة القصف العشوائي التي قامت به الطائرات الحربية "الإسرائيلية".

وقال مراقبون إن القصف الصهيوني الكثيف لم تشهده فلسطين منذ أكثر من واحد وأربعين عاما، أي منذ عدوان العام 1967 .

ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام القريب من حركة "حماس" فقد شنت أكثر من مائة طائرة حربية صهيونية من طراز "اف 16"، منذ ساعات ظهر السبت، سلسلة غارات متزامنة على امتداد قطاع غزة، طالت ما يزيد على خمسين هدفاً، وأوقعت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، لا سيما وأن القطاع يعاني من انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الأدوية من المستشفيات ونفاد الوقود والغذاء.

وأكد وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن جراح 200 خطيرة، فيما وصفت جراح الباقين ما بين متوسطة وطفيفة، موضحة أن نسبة كبيرة من الشهداء هم من المدنيين والنساء والأطفال. وتوقعت مصادر طبية فلسطينية أن يرتفع عدد الشهداء إلى 350.

وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن هناك 15 شهيداً على الأقل مجهولي الهوية في مستشفيات القطاع، وأكد أن 80 شهيداً وصلوا إلى المستشفيات عبارة عن أشلاء، وهناك عشرات الضحايا ما زالوا تحت أنقاض المقار التي قصفت.

وأشار إلى وجود نقص حاد في الأدوية ومستلزمات الإسعاف الأولي وكافة العلاجات اللازمة للعمليات الجراحية العاجلة مناشداً الدول العربية واتحادات الأطباء بإرسال الأدوية بشكل عاجل للقطاع المحاصر.

وقال "إن غالبية الجرحى بحالة خطرة ولا يمكن نقلهم إلى أي دولة عربية إلا بعد استقرار وضعهم"، مناشداً إرسال مروحيات خشية على حياتهم. في حين ألقيت جثامين الشهداء في ممرات المستشفيات لعجزها عن استيعاب هذا الكم الهائل من الشهداء.