أنت هنا

1 محرم 1430
المسلم-وكالات:

استدعى الاحتلال "الإسرائيلي" الآلاف من قوات الاحتياط، وواصلت آلة الحرب الصهيونية حشد القوات البرية على حدود غزة، والزوارق البحرية، وسط مخاوف من توسيع نطاق العملية العسكرية على قطاع غزة.

وقال وزير الحرب الصهيوني في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "إنه من غير الواقعي إلغاء العملية العسكرية في الوقت الراهن"، وأضاف: "هناك وقت للتهدئة ووقت للقتال، وقد حان وقت القتال".

وأكدت وكالات إخبارية أن القوات البرية "الاسرائيلية" حشدت الآليات العسكرية والدبابات وناقلات الجند على الحدود مع غزة، في مؤشر على اقتراب الاجتياح البري أو القيام بتوغلات برية محدودة.

في هذه الأثناء استمرت الغارات الجوية المكثفة التي نفذتها المقاتلات والمروحيات "الإسرائيلية" على القطاع، مخلفة أكثر من 277 شهيدا وأكثر من 700 جريح.

وفجر اليوم الأحد قصفت الطائرات "الاسرائيلية" مركز شرطة حي تل السلطان في مدينة رفح ما أسفر عن تدميره بصورة كاملة. كما تم قصف مركز شرطة حي الشجاعية، ما أدى إلى تدميره أيضا بشكل كامل. واستهدف القصف "الاسرائيلي" أيضا ديوان إحدى العائلات ومبنى سكني من عدة طبقات يقع قرب مبنى مجلس الوزراء الفلسطيني القديم، غرب مدينة غزة، وموقع أمني تابع لحماس في مدينة خانيونس، وموقع أمني آخر في محيط مسجد فلسطين شمال مدينة غزة.

من جهته، قال وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك إن العملية العسكرية على غزة قد تتحول إلى هجوم بري إذا لم تنجح الغارات الجوية في وقف هجمات "حماس"، على حد زعمه.

ولم يبد باراك أي نبرة اعتذارية في تبرير الغارات قائلا "إن "إسرائيل" تتعرض لهجمات وقد طفح الكيل".

وأعلن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أن "عملية الرصاص المسكوب" ستستمر وتتواصل، وقال المسؤول العسكري "الإسرائيلي" إن وحدات الجيش الصهيوني ستتخذ كافة الإجراءات وتجري كل التحركات والعمليات اللازمة، بما في ذلك استخدام المدرعات وقوات المشاة في التوغل داخل القطاع إذ لزم الأمر.

من جهة أخرى، أعلن قائد الشرطة "الإسرائيلية" رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى في كل أنحاء الكيان الصهيوني، وقال مراسلون لوكالات أنباء عالمية إن معظم المستوطنين الصهاينة دخلوا ملاجئ حصينة خوفا من صواريخ المقاومة الفلسطينية، كما قلت الحركة بشكل ملحوظ في عدد من المدن داخل الكيان الصهيوني تحسبا من عمليات استشهادية.