
تواصلت الغارات الحربية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على غزة، حيث دكت الصواريخ "الإسرائيلية" مبنى فضائية "الأقصى" وسوته بالأرض، كما قصفت مسجد "الشفاء"، وأفادت مصادر إخبارية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 230 بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وقالت فضائية الأقصى، التي لم ينقطع بثها المباشر، إن الطائرات الحربية الصهيونية قصفت بالصواريخ مبنى القناة الواقع غرب مدينة غزة، فجر اليوم الأحد، دون وقوع إصابات في صفوف العاملين فيها. وأظهر الصور الأولية التي بثتها القناة عن قصف مقرها دماراً كبيراً في المبنى وما حوله.
وأكدت الفضائية على لسان مذيعها أن القناة ستواصل عملها وبثها كالمعتاد، بالرغم من تدمير مبنى القناة لكنه "لم ينل من عزيمتنا على نقل معاناة الشعب الفلسطيني والكشف عن همجية الاحتلال الصهيوني".
وواصلت قناة "الأقصى" بثها كالمعتاد واستكمال تغطيتها المباشرة لمجزرة غزة الكبرى، على الترددات نفسها، حيث كانت كما يبدو، قد أعدت خطة عمل بديلة لأي طارئ، الأمر الذي أفشل سعي الاحتلال لإسكات صوتها الذي يصل إلى مختلف دول العالم وليس إلى داخل فلسطين فحسب.
وطال القصف الصهيوني الجبان مخازن للأدوية ومستودعات للأغذية، في حين عرقلت الولايات المتحدة قرارا في مجلس الأمن يدين الغارات "الإسرائيلية"، وعكف مندوب فلسطين في المجلس هو والمجموعة العربية على صياغة قرار يكتفي بالإعراب عن القلق مما يحدث ودعوة "اسرائيل" لوقف القصف في الوقت نفسه الذي يدعو القرار الذي لم يشهد النور بعد إلى وقف إطلاق صواريخ المقاومة كذلك، في مساواة ظالمة بين الجلاد والضحية.