قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم السبت إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا في القاهرة يوم الأحد لاتخاذ موقف موحد تجاه الغارات "إسرائيلية" الغاشمة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 700 آخرين. كما دعا إلى عقد قمة طارئة على مستوى القادة العرب.

يأتي ذلك فيما استمرت الغارات "الإسرائيلية" على القطاع بعد هبوط الظلام، جيث قصفت طائرات الاحتلال ورشة لسبك المعادن ومواقع أُخرى في جنوب القطاع الساحلي، بحسب شهود عيان. كما أصدر الجيش "الإسرائيلي" بيانا قال فيه إن "العملية العسكرية مستمرة وستستمر طالما لزم الأمر".

وقال موسى: إن اجتماعا فوريا واستثنائيا لوزراء الخارجية العرب سيعقد يوم الأحد بطلب من الأردن. وأضاف إنه طلب من ليبيا -الدولة العربية الوحيدة العضو في مجلس الأمن- أن تسعى إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس ليتعامل مع الوضع في غزة.

وأضاف موسى إنه أجرى مباحثات لعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم السبت تمهيدا لاجتماع آخر لكنه بعد أن جاءه طلب من الأردن بصفة عاجلة "تقرر عقد اجتماع وزراء الخارجية لبحث الموقف فى غزة والعدوان الخطير هناك وتجرى مشاورات الآن لعقد هذا الاجتماع".

واعتبر موسى أن الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم السبت "ما هو إلا بداية". وتابع: "إذن نحن أمام مشهد مستمر خطط له بعناية ودقة ولذلك يجب أن نتوقع كثرة في عدد الضحايا. نحن أمام مأساة إنسانية كبرى".

وأضاف إن الاجتماع سيتخذ موقفا عربيا مشتركا إزاء ما يحدث ويتفق في نفس الوقت على الخطوات التي ستتخذ. وأدان بيان منفصل صدر عن الجامعة العربية الهجمات "الإسرائيلية" وقال إن الأردن ومصر يريدان أن يدعو وزراء الخارجية إلى إنهاء "المذابح التي ترتكبها إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني في غزة. كما دعت سوريا لعقد مؤتمر قمة عربي عاجل لمناقشة الأزمة.

وقالت وكالة الأنباء العربية السورية إن الرئيس بشار الأسد يجري اتصالات مع القادة العرب حول إمكانية عقد قمة عربية لمناقشة ما وصفه مصدر رسمي سوري بأنه جريمة بشعة. وقالت الوكالة إن الأسد الذي استضافت بلاده مؤتمر القمة العربي أوائل العام الحالي اتصل بقادة قطر وليبيا والسودان واليمن لمناقشة الغارات "الإسرائيلية".

وقال المصدر إن سوريا تدعو القادة العرب لعقد مؤتمر قمة عربي طاريء لمناقشة الموقف الخطير في غزة. وقالت الجامعة العربية إن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اقترح بدوره عقد قمة عربية بعد اجتماع وزراء الخارجية.

وأدان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الهجوم واصفا إياه بأنه عدوان وحشي ودعا لعقد مؤتمر قمة عربي طاريء لمناقشته بحسب قول وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. كما أشار إلى أهمية دعوة الفصائل الفلسطينية للمشاركة في القمة. وأدان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة "المجازر الأخيرة" التي ترتكبها إسرائيل في غزة وناشد في بيان الأمم المتحدة وأمينها العام بان جي مون اتخاذ إجراءات سريعة لإنهاء الهجمات "الإسرائيلية".