أنت هنا

29 ذو الحجه 1429
المسلم- مواقع فلسطينية

ردت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع بقصف مواقع للجيش الإسرائيلي ومستوطنات حول القطاع، كما أعلن جيش المرابطين التابع لكتائب شهداء الأقصى حالة الاستنفار القصوى في صفوفه متوعدا بتنفيذ عمليات استشهادية. وأسفر العدوان "الإسرائيلي" حتى الآن إلى ارتقاء نحو 200 شهيد وجرح أكثر من 400 آخرين.

وفي توسيع لعملية رقعة الزيت التي سبق أن اعلنت عنها كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قصفت الكتائب مدينة المجدل المحتلة وعدد من المواقع "الإسرائيلية" والمستوطنات الصهيونية بصواريخ غراد وصواريخ  القسام.

وقال الموقع الإلكتروني للقسام إن "المجاهدين تمكنوا من قصف مغتصبة نير إسحاق بأربع صواريخ من طراز قسام وذلك في تمام الساعة الثانية ظهراً" وأضاف: إن القصف شمل "مغتصبة نتيفوت الصهيونية الجاثمة على أراضينا المحتلة بـ 8 صواريخ قسام". وأوضح أن قوات الاحتلال اعترفت بمقتل "صهيونية وإصابة ستة آخرين جراء القصف القسامي على المغتصبة".

كما قصفت كتائب القسام مدينة "كريات جات" بعدد من صواريخ القسام وقصفت مدينة المجدل المحتلة بثلاث صواريخ "غراد"، ومغتصبة سديروت بصاروخين من طراز قسام ومغتصبة مفتاحيم الصهيونية بصاروخ قسام.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القاسم الجناح العسكري لحماس إن الحركة "ستلقن بإذن الله العدو درسا لن ينسوه".

ومن جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها عن قصف مغتصبة كفار عزا بثلاثة صواريخ من طراز "قدس"، ظهر اليوم السبت. وأكدت السرايا في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن عملية القصف تأتي رداً على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وتأكيداً علي خيار المقاومة والجهاد.

وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى مسؤوليتهما المشتركة عن إطلاق صاروخين صمود قصير المدى على الموقع العسكري صوفا شرق رفح.

وأعلنت كتائب نسور فلسطين مساء اليوم مسؤوليتها عن قصف موقع كيسوفيم العسكري "الإسرائيلي" بأربعة صواريخ، وقالت الكتائب في بيان لها: "إن عملية القصف ما هي إلا الرد الأول على العدوان الصهيوني على قطاع غزة".

ودعت الفصائل الفلسطينية كافة الأذرع العسكرية للتوحد وتشكيل غرف عمليات عسكرية وميدانية لتنسيق الرد على الاعتداءات والمجازر بحق الشعب وللتصدي للهجمات المستمرة على القطاع غزة.

وأعلن جيش المرابطين التابع لكتائب شهداء الأقصى حالة الاستنفار القصوى في صفوفه متوعدا بتنفيذ عمليات استشهادية التي "ستضرب وتحطم المؤسسة الصهيونية الأمنية والعسكرية"، كما داعى الجيش جميع الأذرع العسكرية بالتوحد وضرب الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان وبكل الأساليب المتاحة.

ونعت الكتائب في بيانها شهداء مجزرة غزة مؤكدة إن كتائب شهداء الأقصى ومعها باقي الفصائل ستبقى "يدا واحدة على طريق المقاومة".

ووصلت حصيلة الضحايا في غزة نتيجة الغارة "الإسرائيلية" الأخيرة إلى 205 شهيدا إلى جانب 400 جريحا نصفهم في حالة خطرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وعلى الجانب الآخر في الضفة الغربية، اندلعت في مدينة الخليل اليوم مواجهات وصدامات عنيفة مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في أعقاب مسيرة تنديد واحتجاج ضد عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط على المتظاهرين فيما رد الشبان الغاضبون برشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وأطلقت قوات الاحتلا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات إغماء جراء استنشاقهم للغاز السام والمدمع.

وقال شهود عيان إن المواجهات تمركزت في منطقة باب الزاوية وعلى مدخل شارعي الشهداء والشلالة وسط المدينة. كما دفعت قوات الاحتلال العشرات من جنودها إلى مناطق المواجهات، فيما نشرت أعدادا من القناصة على أسطح البنايات، وكثفت من تواجدها في محيط المستوطنات في البلدة القديمة من المدينة.

ومن جانبها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية يوم غد الأحد حدادا شاملا بالضفة الغربية على أرواح الشهداء في غزة. وانطلقت مسيرات غاضبة في أرجاء الضفة بمشاركة المئات من الفلسطينيين وحمل المتظاهرون اللافتات والأعلام الفلسطينية وتمركزت في دوار المنارة بمدينة رام الله بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.

وطالب المتظاهرون الدول العربية والإسلامية للوقوف بحزم أمام تلك المجازر التي ترتكب ضد سكان القطاع، معربين عن سخطهم للصمت العربي المطبق إزاء ما يجري في القطاع. وتوجه المشاركون لمستشفى رام الله الحكومي للتبرع بالدم وسط حالة من الغضب الشعبي تسود مدن الضفة الغربية.

وانطلقت مسيرة مماثلة في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينية بمدينة بيت لحم جنوب الضفة تنديداً بالعدوان، مطالبين في الوقت ذاته بتحرك واسع لوقفها. كما ندد أهالي محافظة طولكرم بالجرائم "الإسرائيلية" المتواصلة بحق أبناء قطاع غزة مطالبين بوقف الهجوم العسكري وسياسة الحرب التي تشنها آلة الحرب الإسرائيلية والتي تستهدف الأطفال والشيوخ والعزل.

ودعا المشاركون إلي تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد للرد على جرائم الاحتلال.