أنت هنا

28 ذو الحجه 1429
المسلم - وكالات







ارتفعت حدة التوتر بين الهند وباكستان بعدما تواردت أنباء عن تعزيز كل من الجانبين لقواتهما على الحدود برغم حث الولايات المتحدة الأمريكية لكلا الطرفين على ضبط النفس وتوحيد الجهود باتجاه التحقيق في قضية تفجيرات مومباي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين باكستانيين، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن باكستان ألغت إجازات القوات المسلحة وأعادت نشر قوات على الحدود مع الهند. وأكد مسئول عسكري باكستاني كبير طلب عدم ذكر اسمه هذه المعلومات، للوكالة الفرنسية، مشيرا أن بلاده لا تريد "إثارة حالة ذعر من حرب، لكن علينا اتخاذ الحد الأدنى من التدابير الأمنية لإبعاد أي تهديد. تم إلغاء إجازات كافة القوات العاملة كإجراء دفاعي".

 

لكن المتحدث باسم قيادة الجيش الباكستاني الميجور جنرال اطهر عباس رفض التعليق على الموضوع ردا على سؤال لوكالة فرانس برس. وقال مسئول امني كبير لوكالة فرانس برس إن القوات التي نشرت على الحدود مع الهند "قليلة العدد ونشرت فقط في مناطق مواجهة لنقاط يعتقد أن الهند نشرت فيها قوات". ووفقا للمسئول العسكري، الذي تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن السلطات العسكرية الباكستانية رصدت تحرك القوات الهندية باتجاه الحدود قرب مدينة لاهور شرق باكستان وهي تعتقد أن الهند ألغت إجازات جنودها أيضا.

 

وعلى الجانب الهندي، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس بريس) عن مسئول في مكتب رئيس الوزراء الهندي قوله إن رئيس الوزراء مانموهان سينغ اجتمع اليوم الجمعة مع قادة أركان الجيوش الثلاثة؛ الجوية والبحرية والبرية. كما قال المسئول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن قادة الجيوش الثلاثة عرضوا على سينغ سيناريوهات التهديدات العسكرية التقليدية و"التدابير المتخذة لمواجهتها".

 

وفي السياق نفسه أقدمت نيودلهي على خطوة أخرى، حيث حذرت رعاياها من السفر إلى باكستان في خضم التوتر القائم بين البلدين، وعقب تقارير إعلامية في باكستان والهند تفيد بأنه قد ألقي القبض على "عدة" مواطنين هنود في اليومين الأخيرين إثر تفجيرات في مدينتي لاهور وملتان الباكستانيتين.

 

ونقلت وكالة رويترز عن بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية جاء فيه: "لذلك ننصح المواطنين الهنود بعدم السفر إلى باكستان أو الإقامة فيها لأنها غير مأمونة." وقال مسئول آخر بوزارة الخارجية اتصلت به رويترز إن التحذير يشمل كل الرحلات إلى باكستان.