
أعلن مسؤول صهيوني أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" ايهود أولمرت بحث مع نظيره التركي رجب طيب آردوجان في أنقره الخطوط العريضة لوثيقة تنوي تركيا صوغها لتكون منطلقا لمفاوضات سلام مباشرة بين سوريا و"إسرائيل".
وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى وثيقة سورية أرسلتها دمشق إلى "إسرائيل" بواسطة تركيا تتعلق بالحدود التي ترى سوريا وجوب انسحاب "إسرائيل" إلى ما ورائها، وردت "إسرائيل" عليها بوثيقة تساءلت عن علاقة سوريا بإيران وحزب الله.
وذكرت المصادر أن تركيا تقترح أن تبدأ المحادثات المباشرة بعد تسلم باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة الشهر القادم.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن في وقت سابق أن بلاده قد تدخل في مفاوضات سلام مباشرة مع "إسرائيل" انطلاقا من قرارت مجلس الأمن الدولي.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكرواتي ستيبان ميسيتش: "من الطبيعي أن تنتقل سوريا وإسرائيل في مرحلة لاحقة لحالة المفاوضات المباشرة لأنه لا يمكن أن نحقق السلام من خلال المفاوضات غير المباشرة فقط".
وأضاف: "شبهت هذه العملية بعملية بناء نبني الأساسات المتينة ومن ثم نبني البناء وليس العكس، وما نقوم به في المفاوضات غير المباشرة هو وضع أساس لهذا البناء الكبير", على حد تعبيره.
وتابع: "إذا كان هذا الأساس ناجحًا فإن المفاوضات المباشرة ستكون ناحجة كذلك ومن ثم وبشكل طبيعي يتحقق السلام", على حد قوله.
والتقى مفاوضون سوريون و"إسرائيليون" أربع مرات منذ مايو الماضي من خلال دبلوماسيين أتراك في إسطنبول دون التوصل إلى نتائج ملموسة.
وكان من المقرر إجراء جولة خامسة في 18 سبتمبر الماضي إلا أنها تأجلت بعد تصاعد الاتهامات بالفساد ضد رئيس الحكومة "الإسرائيلي" ايهود أولمرت.