
أعلنت هولندا أنها لن تستقبل أسرى من "جوانتانامو" إذا ما أقدمت الولايات المتحدة على إغلاق المعتقل، كما تعهد الرئيس المنتخب باراك أوباما، وحملت أمريكا المسؤولية عنهم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية لوكالة الصحافة الفرنسية: "إذا لم يعد هناك من داع لمحاكمتهم ولا يستطيعون العودة إلى بلدانهم، فهذه قبل أي شيء مسؤولية البلد الذي أوقفهم ووضعهم في السجن: الولايات المتحدة".
وكانت دول أوروبية قد أبدت استعدادها لاستقبال عدد من أسرى جوانتانامو بعد الإفراج عنهم. وانضمت فرنسا إلى سويسرا وألمانيا والبرتغال في إبداء استعدادها لاستقبال بعض أسرى جوانتانامو كلاجئين لديها، إذا كانت عودتهم إلى دولهم الأصلية تشكل خطرا عليهم.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التوصل إلى موقف موحد حول إمكانية وطريقة استقبال المعتقلين في جوانتانامو بعد إغلاقه. وقال إريك شوفاليريه الناطق باسم الوزارة: "نعتقد أنه يجب مواصلة المشاورات لأننا نرى إنه من الطبيعي أن يكون ردنا موضع نقاش وتنسيق بين الأوروبيين".
وأبدت كل من سويسرا وألمانيا والبرتغال أول من أمس استعدادا لاستقبال بعض أسرى جوانتانامو، وهو ما رحب به المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيفري جوردون.
ويذكر أن ما يزال هنالك نحو 250 أسيرا في جوانتانامو من اليمن وأذربيجان والجزائر وأفغانستان وتشاد والسعودية والصين، ولم تقبل أية دولة سابقا إيواء هؤلاء الأسرى باستثناء ألبانيا الواقعة جنوب أوروبا حيث استضافت 5 منهم عام 2006.