أنت هنا

27 ذو الحجه 1429
المسلم-وكالات:

قال وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، إن من مصلحة القضية الفلسطينية أن يستمر عباس في منصبه، وزعم أن 57 دولة عربية وإسلامية مستعدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل "عودة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 لأصحابها".

وجاءت تصريحات الوزير الإماراتي أثناء زيارته لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم، حيث عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً، جدد خلاله عباس مطالبته فصائل المقاومة الفلسطينية بالتوقف عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها "عبثية".

وتحدث بعد ذلك عبدالله بن زايد، مقدماً دعمه لعباس الذي قال إن: "العرب أكدوا ثقتهم" به، و"من مصلحتهم ومصلحة المنطقة أن يبقى على رأس السلطة الوطنية الفلسطينية". وأعرب عبدالله بن زايد عن سروره لزيارة الأراضي الفلسطينية، قائلاً: "لي شرف أن أشارك في أعياد الميلاد المجيدة لتهنئة إخواننا الفلسطينيين، وخاصة المسيحيين في هذه الأيام المباركة"، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يزور المنطقة براً قائلاً: "لا شك أن الشخص يتألم بشكل كبير لرؤية هذه الحواجز والمستوطنات غير الشرعية."

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن عبدالله بن زايد قوله: "توجد بعض الأطراف التي تحاول التقديم والتأخير بتواريخ ولاية الرئيس أبو مازن، ونحن نقول بان من مصلحة الشعب الفلسطيني والعرب ومن مصلحة المنطقة أن يستمر في قيادة هذا الشعب رغم ما يكلفه ذلك من صحته وجهده".

ورأى الوزير الإماراتي أن الواقع يشير إلى عدم وجود "طرف إسرائيلي مفاوض،" وتابع بالقول: "توجد 57 دولة إسلامية لديها الاستعداد للتطبيع مع "إسرائيل" إذا كانت "إسرائيل" تبحث عن السلام وتريد إعادة الأراضي العربية المحتلة والقبول بمبادرة السلام"، على حد قوله.

وأضاف" تدعي إسرائيل إنها تبحث عن السلام وعن الأمن/ ومن الصعب أن تحافظ على أمن وسلامة أراضيها إذا لم يكن لديها جيران يقبلون بوجودها، والمهم في مبادرة السلام العربية ليس العلاقة الدبلوماسية، ولكن التطبيع أيضا ..اعرف أن كلمة التطبيع غير مريحة ..لكنها مشروطة بعودة جميع الأراضي العربية لأصحابها".

وبعد المؤتمر، حضر عباس وعبدالله بن زايد قداس الميلاد الذي يقام في بيت لحم، بمشاركة رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض.