
اتفقت دول مصدرة للغاز على ميثاق تأسيس منتدى للدول المصدرة للغاز تكون قطر مقرا له. وجاء الإعلان عن التأسيس خلال اجتماع لوزراء أكبر الدول المصدرة للغاز في موسكو والتي تضم أيضا روسيا وإيران.
وقال وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو بعد اجتماع للدول المعنية في موسكو "لقد ولدت اليوم منظمة جديدة يكون مقرها قطر". وكان مسؤولون روس قد توقعوا أن يكون مقر المنظمة الجديدة في مدينة سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر المدن الروسية.
وقال وزير الطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية إنه تم اختيار الدوحة التي فضلها المجتمعون على سان بطرسبرغ الروسية وعلى العاصمة الإيرانية طهران، لتكون مقرا للمنتدى.
ويضم المنتدى 16 دولة من بينها روسيا وإيران وقطر والجزائر وفنزويلا ونيجيريا. وقال شماتكو إنه لا توجد حاجة للمقارنة بين المنتدى ومنظمة أوبك، حيث تخشى الدول المستهلكة للغاز من أن يسعى المنتدى الجديد إلى تنسيق الإنتاج العالمي من الغاز بهدف التأثير على أسعاره.
كما نفى المشاركون أن يكون المنتدى الجديد كمنظمة "أوبك الغاز". فبعكس النفط الذي يتم بيعه في سوق منظمة يتم فيها تحديث الأسعار بناء على معطيات العرض والطلب، يتم بيع معظم الغاز بناء على عقود محددة تسمح للبائعين بتحديد الأسعار لسنوات طويلة، ولذلك فإن المشاركين في المنتدى يعتقدون أن تأثيره على الأسعار سيكون ضعيفا.
ومع انطلاق اجتماعات المنتدى الذي يرأسه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الأخير أن الأزمة المالية الحالية وارتفاع تكاليف تطوير حقول الغاز تعني أن أسعار الغاز سترتفع، مؤكدا أن عهد الطاقة الرخيصة والغاز الرخيص قد انتهى.
وأشار بوتين إلى أن المنتدى الذي بدأ الإعداد له عام 2001 سيعمل ضمن الأعراف الدولية.
ويستبعد محللون أي ارتفاع لأسعار الغاز في الوقت الراهن، إذ أن صناعة الغاز تحتاج إلى استثمارات ضخمة لإنشاء حقول جديدة وإيجاد تقنيات جديدة. ويقول المحلل في بنك متروبول ألكسندر نزاروف إنه يصعب التأثير على أسعار الغاز لأن معظم الصادرات يتم ضخها في خطوط أنابيب من دولة إلى أخرى بما لا يعطي تجارا آخرين فرصة التدخل. لكنه يرى احتمالية تغير هذه الحقيقة في المستقبل خاصة مع التوسع في صادرات الغاز المسال الذي يتم نقله عن طريق ناقلات عملاقة.