أنت هنا

25 ذو الحجه 1429
المسلم/ وكالات

توقع الرئيس السوري بشار الأسد إجراء محادثات مباشرة مع "إسرائيل", وقال: إن المحادثات غير المباشرة التي جرت بوساطة تركية ربما تتحول إلى محادثات مباشرة تتوج باتفاق "سلام", على حد قوله.

وأضاف الأسد في مؤتمر صحفي مع الرئيس الكرواتي ستيبان ميسيتش بدمشق: "نبني الأساسات المتينة ومن ثم نبني البناء وليس العكس, وما نقوم به الآن في المفاوضات غير المباشرة هو وضع أساس لهذا البناء الكبير, إذا كان هذا الأساس ناجحا فالمفاوضات المباشرة ستكون مرحلة ناجحة ومن ثم بشكل طبيعي يتحقق السلام", على حد تعبيره.

وأعرب الرئيس السوري عن أمله بأن تساعد إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما من خلال السعي الحثيث في عملية "السلام في الشرق الأوسط", على حد وصفه.

كما عبّر عن أمله بألا تقع حرب في الشرق الأوسط في ظل الإدارة الأمريكية القادمة.

وتابع: "من الطبيعي أن ننتقل في مرحلة لاحقة إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، لا يمكن أن نحقق السلام من خلال المفاوضات غير المباشرة فقط". وأكد الأسد على أن قرارات مجلس الأمن يتعين أن تكون الأساس لأي محادثات.

في نفس السياق, يجري رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت مباحثات في أنقرة مع الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوجان.

وينتظر أن تتركز المحادثات حول المباحثات التي توسطت بها تركيا بين سوريا و"إسرائيل".

وكانت تركيا قد استضافت أربع جولات من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا و"إسرائيل" منذ مطلع العام الحالي, لكن اللقاءات تعثرت بعد إعلان أولمرت عزمه الاستقالة على خلفية اتهامات بقضايا فساد. ولم يعلن الجانبان أو الوسيط التركي عن موعد جديد لجولة أخرى.

وقد أجرى الجانبان مفاوضات في التسعينيات وبداية العام 2000, دون إحراز تقدم بسبب رفض "إسرائيل" الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967.