
أعلن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية على استعداد للتفاوض مع بعض الأعضاء في حركة طالبان وصفهم بـ"المعتدلين".
وقال خليل زاد في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "اعتقد أنه يتوجب علينا أن نمد اليد إلى عناصر طالبان المهيئين للقيام بمصالحة، مشيرا إلى وجود قوى داخل طالبان ممن يقبلون التصالح. وأضاف: "من أجل التوصل إلى هذا الأمر يجب أن تكون الحكومة الأفغانية والتحالف الدولي في أفغانستان في موقع قوة".
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال البحري مايك مولين قد صرح بأن الولايات المتحدة تعتزم إرسال ما بين 20 إلى 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان بحلول منتصف العام المقبل للمشاركة في القتال ضد طالبان.
وكانت حركة طالبان قد رفضت مؤخرا عرضا مماثلا طرحه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، حيث عرض على الملا عمر قائد الحركة الأمان إذ إراد التفاوض. لكن الحركة رفضت ذلك بشدة مع وجود قوات احتلال أجنبية في البلاد.
وكان الملا عمر قد قال في وقت سابق:" إننا نعرض صفقة على القوات الأمريكية ونقول أعيدوا النظر في قرار الاحتلال الخاطيء وبادروا إلى خروج سالم لقواتكم ..إذا تركتم أرضنا يمكن أن نوفر لكم فرصة معقولة للرحيل، ولتعلموا أن طالبان لا تشكل خطرًا على أحد في العالم". وتوعد الملا عمر الاحتلال الأمريكي بهريمة كالتي لقيها الاحتلال السوفيتي السابق لافغانستان قائلا: "لكن إذا استمر الاحتلال فستلقون الهزيمة في كل بقاع العالم مثل الاتحاد السوفيتي السابق".
يذكر أن خليل زاد ولد في أفغانستان وانتقل إلى الولايات المتحدة وهو شاب وحصل على الجنسية الأميركية وكان سفيرا لأمريكا لدى كابول بعد سقوط حكومة طالبان وبعد ذلك أصبح سفيرا لها في بغداد.