
نظم المئات من المسلمين في فرنسا احتجاجات غاضبة أمس الأحد خارج مسجد في إحدى ضواحي ليون للاحتجاج ضد العنصرية وكراهية المسلمين، بعد تعرض المسجد لحريق متعمد.
وبدأ الحريق في المسجد الكائن بضاحية "سان بريست بليون" في إحدى ضواحي ليون صباح السبت الماضي قبل صلاة الفجر بقليل، وتسبب في اضرار بالمدخل والجدران ونسخ للقرآن الكريم وبعض الكتب الدينية قبل أن يتم اخماده.
ودانت الجماعات المسلمة ورجال السياسة المسلمون في فرنسا الهجوم باعتباره عملا "جديرا بالازدراء" و "إجراميا".
وقال منظمو الاحتجاج إن نحو ثلاثة آلاف شخص تجمعوا خارج المسجد، بينما قالت الشرطة الفرنسية إنها تقدر العدد بنحو 600 فقط.
ونسبت وكالة "رويترز" للأنباء إلى كمال قبطان، رئيس مسجد ليون الكبير، قوله: "هذا الحشد يظهر إرادة الطائفة المسلمة في أنها لم تعد تقبل أن تعامل على هذا النحو، وأن يكون لها رد فعل كل مرة".
وقال عز الدين جاسي، رئيس مجلس المسلمين الإقليمي: إنه وقعت نحو عشرة أحداث معادية للمسلمين خلال العامين الماضيين، ودعا إلى مظاهرة وطنية من قبل أتباع كل الأديان في فرنسا من أجل إدانة كراهية الإسلام.
وقالت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشيل اليو-ماري إن الشرطة تقوم بالتحقيق في الحريق ولم تتوصل بعد الى المسؤول عنه.
وكانت مئات من قبور المسلمين في مقبرة "نتوردام دولوريت" قد تعرضت للتخريب للمرة الثالثة خلال عامين، في الثالث من الشهر الجاري.
وأوضحت الشرطة أن كتابات جرافيتي عنصرية وجدت على العديد من شواهد القبور في تلك المقبرة التي تضم رفات محاربين مسلمين سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى.
ويوجد في هذه المقبرة رفات ما يقرب من 600 ميت من المحاربين المسلمين، ضمن ما يقرب من 40 ألفا من الموتى تضم المقبرة رفاتهم.
وفي هجوم مماثل وقع في ابريل من عام 2007 عثر على شعارات النازية والصليب المعقوف مرسومة على أكثر من 50 قبرا من قبور المسلمين.