
رفض الأسرى الفلسطينيون في معتقل النقب "الإسرائيلي" تسلم وجبة العشاء اليوم الأحد احتجاجا على الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال أمس السبت ضد الأسرى في معتقل عوفر الذي يضم عدد من القيادات الفلسطينية.
وأعرب الأسرى عن تضامنهم مع إخوانهم ورفاقهم متمنيين للمصابين الشفاء العاجل. وقال معتقلون في سجن النقب خلال اتصال هاتفي مع صحفي فلسطيني إن بيانا جماعيا سيصدر عن الأسرى ويتضمن استنكارا واستهجانا لما حدث مع أسرى عوفر، كما حملوا إدارة المعتقل المسؤولية الكاملة عن الأحداث وأدانوا لجوءها إلى استخدام القوة بحق المعتقلين العزّل.
وتعرض المعتقلين في سجن عوفر الإسرائيلي الواقع غرب رام الله أمس السبت إلى اعتداء من قبل قوات الاحتلال التي تعدت عليهم مستخدمة الهراوات والرصاص المطاطي، حيث أصيب عدد كبير منهم بجراح واشتعلت النيران في خيامهم.
وقامت وحدات القمع الصهيونية المعروفة باسم قوات "متسادا" وقوات "نخشون" بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز وفتحت خراطيم المياه تجاه مئات الأسرى السجن الصهيوني. وقالت قوات الاحتلال إن مواجهات دارت مع نحو 400 أسير فلسطيني، وتحدثت عن إصابة أربعة جنود صهاينة.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات امتدت في كافة أنحاء السجن الذي يضم 10 أقسام، وأدت إلى حرق عدد كبير من خيام الأسرى، حيث شوهدت عبر قنوات التلفزة أعمدة الدخان تتصاعد من داخل أسوار السجن، في حين وصل عدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.
وقال أسرى في اتصالات مع إذاعات محلية ومؤسسات حقوقية إن من بين المصابين عدد كبير من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري والربو والذين تعرضوا لقمع والضرب وألقيت باتجاههم قنابل الغاز.
ويبلغ عدد أسرى سجن عوفر 1200 أسير بينهم عدد كبير من الأسرى الإداريين، ونحو 200 أسير من المرضى. كما يضم المعتقل عددا من القيادات الفلسطينية، من بينهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وأحمد سعادات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.