أنت هنا

23 ذو الحجه 1429
المسلم- وكالات

أرسلت القوات البحرية الإيرانية سفينة حربية إلى خليج عدن بدعوى مواجهة القرصنة وحماية سفنها التجارية، فيما ترسل الصين مدمرتين وسفينة إمداد إلى الخليج قبالة سواحل الصومال.

ونقل راديو إيران عن مسؤول في البحرية الإيرانية قوله "دخلت سفينة حربية إيرانية خليج عدن لحماية السفن التجارية الإيرانية من القراصنة هناك". وقال المسؤول: إن "خليج عدن منطقة دولية... وستنفذ القوات المسلحة الإيرانية أي قرار يتخذه القادة".

وسبق أن حذرت إيران من أنها قد تستخدم القوة ضد القراصنة الذين يحتجزون السفن إذا رأت ذلك ضروريا، خاصة بعد أن تعرضت سفينة "إيران ديانات" الإيرانية للقرصنة في أغسطس الماضي ثم تم الإفراج عنها في أكتوبر، وسادت شكوك حول حمولة السفينة، بسبب أنباء عن قيام الحكومة الإيرانية بدفع فدية من أجل الإفراج عنها. كما خطفت سفينة إيرانية أخرى بالقرب من اليمن يوم 18 نوفمبرالماضي.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينهوا" أمس السبت عن وزارة الدفاع قولها إن الصين سترسل مدمرتين وسفينة إمداد إلى خليج عدن قبالة سواحل الصومال لدعم الجهود الدولية لمحاربة القرصنة.

ونقلت الوكالة عن ليو جيان تشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن قوة المهام الصينية ستقوم بدوريات في الخليج، وستغادر السفن المياه الصومالية في 26 ديسمبر الجاري، فيما يعتبر أول عملية من نوعها لبكين.

وأرسلت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية سفنا حربية إلى خليج عدن بدعوى مكافحة القرصنة، وبلغ عدد السفن الحربية الأجنبية في المنطقة أكثر من 12 سفينة.

وتسبب القراصنة العام الحالي في فوضى شديدة في واحد من أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، حيث خطفوا عشرات السفن من بينها ناقلة نفط سعودية ضخمة تحمل على متنها شحنة نفط قيمتها مئة مليون دولار أمريكي.

وأدت حالة عدم الاستقرار في الصومال منذ احتلتها القوات الإثيوبية بغطاء أمريكي إلى تزايد الفوضى، خاصة مع ضعف الحكومة الموالية للاحتلال وزيادة الصراعات الداخلية بين أقطابها، ما أدى إلى انعدام الأمن وزيادة حالات القرصنة.