
أمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس، بإقامة حي سكني لليهود في العاصمة صنعاء، بعد مقتل أحدهم على يد مسلح قبلي، وتزامن ذلك مع تضييق قوى الأمن الخناق على مختطفي الألمان الثلاثة سعيا لتحريرهم.
وكان عدد من ممثلي الطائفة اليهودية قد التقوا أمس بالرئيس اليمني وزعموا له أثناء اللقاء أنهم يتعرضون لمضايقات وتهديدات في محافظة عمران، بعد أن قتل شقيق حاخام على يد طيار سابق في الجيش.
ونسبت صحيفة "البيان" الصادرة اليوم إلى مصدر أمني مسؤول قوله إن الرئيس علي عبد الله صالح أمر بصرف قطعة أرض لكل عائلة يهودية يمنية ومبلغ مليوني ريال، على أن يقوم اليهود ببيع ممتلكاتهم في محافظة عمران والانتقال إلى العاصمة صنعاء لبناء مساكن جديدة في حي مخصص لهم.
من جهة أخرى، وفي ما يخص الرهائن الألمان الثلاثة الذين تم اختطافهم أمس باليمن، أكدت السلطات هناك أنها اعتقلت المتورطين الأساسيين في الحادثة، وأن قوات أمنية وعسكرية تحاصر المنطقة التي يحتجز فيها الرهائن الثلاثة تمهيدا لاقتحامها وتحريرهم بعد أن تم التعرف إلى هوية الخاطفين.
وقال مدير أمن مديرية "خولان" العقيد صالح دهمش إن الألمان الثلاثة الذين تم اختطافهم ونقلهم إلى منطقة بني ضبيان يتمتعون بصحة جيدة.
وقال مسؤولو الشرطة إن خمسة من رجال القبائل يتزعمهم شخص يدعى عبد ربه صالح التام يحتجزون الرهائن في منزل بقرية النبعة التابعة لمنطقة خولان (60 كلم من صنعاء).
وقال مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الأمن طوقت المنزل وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى القرية.
وأوضح أن الخاطفين طالبوا بإطلاق سراح نجل التام وأخيه المحتجزين بالسجن المركزي في صنعاء بتهمة خطف خمسة مهندسين يمنيين العام الماضي واحتجازهم لستة أشهر.
كما طالب التام السلطات بدفع مبلغ 40 مليون ريال (200 ألف دولار) على سبيل التعويض عن قطعة أرض في صنعاء يتنازع عليها مع رجل أعمال ذي نفوذ.
يذكر أن خمسة أشخاص مسلحين ببنادق من طراز «إيه كيه-47» من عشيرة الكميم التابعة لقبيلة بني ضبيان التي تتمتع بنفوذ كبير اختطفوا الألمان الثلاثة في مدينة رداع التاريخية التي تبعد حوالي 130 كيلومترا جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وتشتهر قبيلة بني ضبيان باختطاف الأجانب للضغط على الحكومة لتوفير ظروف معيشية أفضل.
وتعرض أكثر من 200 أجنبي للاختطاف في اليمن منذ عام 1991 وتم إطلاق سراحهم جميعا فى الأغلب بعد نجاح وساطة شيوخ قبائل.