
اغتالت قوة "إسرائيلية" خاصة في ساعةٍ مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء، قياديا في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وردت السرايا بإطلاق أربعة صواريخ على المغتصبات الصهيونية متعهدة بألا تذهب دماء شهيدها سدى.
وذكر شهود عيان أن قوة "إسرائيلية" خاصة تسللت فجر اليوم إلى بلدة "اليامون" غرب جنين متنكرةً بزي مدني، بعد أن ترجلت من سيارة من نوع "مرسيدس" تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأطلقت النار بشكل مركز ومكثف صوب الشهيد ويدعى جهاد أمين نواهضة لدى خروجه من مقهى للإنترنت وسط البلدة.
يشار إلى أن الشهيد نواهضة كان ملاحقاً من أمن السلطة لفترة طويلة، حيث اعتقل مؤخراً من قبل جهاز المخابرات العامة وأفرج عنه بعد ضغطٍ شديد.
وأوضح المصدر أن القيادي "نواهضة" كان قد أفرج عنه منذ نحو شهر من سجون السلطة ومنذ الإفراج عنه شددت قوات الاحتلال من حملاتها لاستهدافه، كما حاولت أجهزة أمن السلطة اعتقاله مرة أخري إلا أنه تمكن من الفرار في تلك الحملة التي استهدفته وعدد من أبناء ومجاهدي الجهاد.
من جانبها، نعت سرايا القدس الشهيد نواهضة، مؤكدةً مضيها قدماً في خيار المقاومة والجهاد.
وجددت السرايا في بيانٍ لها، البيعة مع الله على أن هذه الدماء هي الوقود نحو القدس، وعاهدت الشهيد على رد الصاع صاعين ردا على جريمة اغتياله.
وحمل مصدر قيادي في حركة الجهاد السلطة الفلسطينية مسؤولية استهداف أبناء الحركة من قبل الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن هذه الحملات تأتي استكمالاً لدورها في استهداف المقاومين والزج بهم في السجون في إطار عملية التنسيق الأمني لنزع سلاح المقاومة.
من جهة أخرى، وفي رد أولي لها على اغتيال نواهضة، قصفت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح اليوم الثلاثاء، تجمعا استيطانيا صهيونيا بأربعة صواريخ من طراز "قدس"، وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن جريمة اغتيال جهاد نواهضة تفتح من جديد أكثر من ملف، وتحتاج إلى وقفة موحدة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.