أنت هنا

17 ذو الحجه 1429
المسلم-متابعات:

طالبت قناة "البغدادية" الفضائية العراقية بالإفراج الفوري عن مراسلها منتظر الزيدي الذي قذف الرئيس الأمريكي بحذائه خلال مشاركته بمؤتمر صحفي عقده بوش والمالكي أمس، وتزامن ذلك مع إعلان مائة محام عربي استعداداهم للدفاع عن "البطل" العراقي.

وقالت القناة في بيان بثته أمس إنها "تطالب السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن مراسلها منتظر الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها".

وطالبت القناة المؤسسات الصحفية والإعلامية العالمية والعربية والعراقية بالتضامن مع الزيدي للإفراج عنه.

وكان الزيدي قد قذف حذاءه على الرئيس بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو يردد "هذه قبلة الوداع يا كلب".

من جانبه، أعرب أحد أبرز محاميي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن مساندته للصحفي العراقي، مشيرًا إلى أن اتحاد الصحفيين العرب يدرس توكيل 100 محام عن الصحفي. وطالب بالإفراج عن الصحفي رافضًا القبض عليه أو تعرضه للتعذيب جراء اتخاذ موقف من الاحتلال الأمريكي للعراق.

بدوره، أعلن الدكتور فراس الجابورى أستاذ القانون الدولي تشكيل لجنة مكونة من مائة محام تتبنى الدفاع عن الصحفي منتظر الزيدي، الذي قال إنه "بطل عربي" لم يرتكب أي جريمة حيث إنه يقاوم، والقانون الدولي يحميه ويعتبر في نظر القانون أسير حرب.

وقال الجابوري نعرف جيدا أنهم سوف يقومون باعتقاله وتعذيبه ولا نستبعد أن نسمع خلال ساعات وفاته بأزمة قلبية أو ما شابه ذلك. وأضاف: قمنا فورا بتشكيل جبهة من المحامين الدوليين تضم مائة محام كل دورها وهدفها المطالبة بالحفاظ على سلامه منظر الصحية ومعاملته معاملة أسير حرب وسنطاردهم في كل مكان لتوفير.

وحدثت واقعة ضرب بوش بالحذاء خلال المؤتمر الصحافي الذي كان يعقده مع رئيس الحكومة العراقية الطائفي نوري المالكي.

وصرخ منتظر الزيدي شاتما الرئيس الأمريكي بالعربية، قائلا:"هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب " ورماه بالحذاء الأول. وعندما لم يصبه بالحذاء الأول لأن بوش خفض رأسه، بادره الزيدي بالحذاء الثاني قائلا: "وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق"، وأصابت هذه الفردة العلم الأمريكي.

وقام رجال بالسيطرة على الصحفي واقتادوه إلى خارج القاعة، بينما كان الأخير يهتف بأعلى صوته ضد بوش. وقال صحفيون حضروا المؤتمر الصحفي أنهم لاحظوا وجود آثار دماء في المكان اقتيد منه الزيدي من قبل رجال الأمن.