بعد أيام من اختراق طائرات هندية مقاتلة المجال الجوي الباكستاني، قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": إن سلاح الجو الهندي بدأ استعداداته لشن هجوم على باكستان، على خلفية هجمات مومباي.
ونسبت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إلى ثلاثة مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قولهم: إن لدى الولايات المتحدة معلومات تشير إلى أن الهند بدأت تعد أفراد سلاح الجو لتنفيذ مهمة محتملة.
ولم يقدم المسؤولون الثلاثة المزيد من التفاصيل، غير أن أحدهم أكد أن سلاح الجو الهندي وضع في حالة تأهب، ما يعد أول إشارة علنية إلى أن البلدين الجارين النوويين أصبحا على شفا حرب جديدة.
وقال مسؤول ثان إن الولايات المتحدة خلصت إلى أن هذه الاستعدادات ستجعل من الهند في وضع لشن هجمات وضربات جوية ضد أهداف ومعسكرات في باكستان بزعم الاشتباه في أنها تدرب "إرهابيين".
وكانت واشنطن قد حثت نيودلهي على ضبط النفس، عقب هجمات مومباي التي ألقت السلطات الهندية باللائمة فيها على عناصر باكستانية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون، قد قام بجولة مكوكية أمس بين الهند وباكستان في سياق جهود لتخفيف حدة التوتر القائم بين إسلام آباد ونيودلهي على خلفية هجمات مومباي الشهر الماضي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع براون، جدد الرئيس الباكستاني آصف زرداري تعهد بلاده بالتعاون الكامل مع السلطات الهندية على خلفية الهجمات التي استهدفت مواقع في مدينة بومباي، لكنه أضاف أنه من المبكر لأوانه الاستنتاج أن جذور هذه الهجمات منبثقة من باكستان.
وكان براون قد استبق زيارته إلى إسلام أباد بزيارة خاطفة إلى نيودلهي الأحد التقى خلالها بنظيره الهندي، مانموهان سينغ، قبيل مواصلة رحلته إلى باكستان.
ولم يقدم البيان الصحفي الصادر عن مكتب رئيس الحكومة الهندي أي تفاصيل حول لقاء براون وسينغ.
