أنت هنا

15 ذو الحجه 1429
المسلم-وكالات:

أعلن مصدر بحري كيني، اليوم السبت، أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن ناقلة نفط يونانية كانوا استولوا عليها في أكتوبر الماضي، وتزامن ذلك مع إعلان مسؤول عسكري أمريكي أن مهاجمة قواعد القراصنة البرية في الصومال لا تشكل حلا لمشكلة القرصنة.

 

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أندرو موانغورا، المسؤول في برنامج المساعدة الكيني على سواحل شرق إفريقيا قوله: إن "القراصنة أفرجوا عن ناقلة النفط الكينية (ام تي اكشن)". وأضاف: "نخشى أن يكون ثلاثة من أفراد طاقم السفينة ماتوا في ظروف لم تعرف". ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت فدية دفعت للإفراج عن ناقلة النفط.

وكان قراصنة صوماليون استولوا على ناقلة النفط "ام تي اكشن" التي ترفع العلم البنمي وأفراد طاقمها العشرين في العاشر من أكتوبر الماضي في خليج عدن.

من جهة أخرى، أعلن المسؤول العسكري الأمريكي عن أسطول بلاده في الخليج والمحيط الهندي أن مهاجمة قواعد القراصنة البرية في الصومال لا تشكل حلا لمشكلة القرصنة.

وقال نائب الأدميرال بيل جورتني في كلمة له خلال اليوم الأول لمؤتمر يعقد في البحرين حول أمن الخليج بدأ أعماله أمس: إن استراتيجية كهذه ستكون صعبة جدا لناحية رصد القراصنة وإنها ستعرض المدنيين للخطر.

واقترح نائب الأدميرال أن تقوم شركات الشحن بتوظيف شركات أمن لحماية سفنها من أعمال القرصنة.

واعتبر جوتنر أن "الحل يكون بمساعدة الصومال على تحسين الوضع السياسي والأمني (...) بدل ما يقترح حول حصار الشواطئ الصومالية لأن ذلك سيعتبر بمثابة عمل حربي له تبعات، على حد قوله.

ويشير مراقبون إلى أن تعاظم ظاهرة القرصنة في المياه المحاذية للسواحل الصومالية؛ جزء من مؤامرة دولية تشترك فيها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني للاحتفاظ بوجود بحري دائم في المنطقة يتيح لهما مراقبة الدول العربية والإسلامية المطلة على البحر الأحمر، بالإضافة إلى اتخاذ ما يحدث ذريعة للتدخل بريا في عدد من دول المنطقة إذا لزم الأمر وليس فقط في الصومال.

يشار إلى أنه منذ بداية العام الحالي، هاجم القراصنة أكثر من 100 سفينة قرب السواحل الصومالية، ونجحوا في اختطاف حوالي 40 سفينة واحتجاز 300 رهينة خلال العام الحالي، وفقاً لمكتب الإبلاغ عن القرصنة، التابع لمكتب الملاحة الدولية، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له.

ومن أبرز العمليات التي نفذها القراصنة الصوماليون حتى الآن، تلك التي نجحوا فيها في اختطاف ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار"، والتي كان على متنها 25 بحاراً، وتحمل شحنة من النفط تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، ومازالوا يحتفظون بها حتى الآن.