
كشف الجنرال الأمريكي كيث دايتون، المنسق الأمني للسلطة الفلسطينية برام الله، عن التنسيق بين الاحتلال وأجهزة الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرًا إلى أن المجندين الفلسطينيين التابعين لعباس يتعلمون مرارًا وتكرارًا أنهم ليسوا هنا لمحاربة "الإسرائيليين".
وفي تعقيبٍ له حول احتمالية استخدام تلك القوات ضد مصالح صهيونية، قال دايتون في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أمس: "لا أفعل هنا أو أي من طاقمي شيئًا يُعرِّض مصالح "اسرائيل" للخطر، وما يمكنني أن أقوله حتى الآن، أنه لم تقع حادثة واحدة تورَّطت فيها قوات الأمن الفلسطينية ضد "الإسرائيليين"، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين حتى في مدينة الخليل".
وحرص دايتون على تكذيب النظرية التي تقول إن تلك القوات ربما تأتي ذات يوم وتصوب أسلحتها تجاه الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن التركيز الأكبر من تدريب عناصر الأمن الفلسطيني، يتمحور بشكلٍ كاملٍ حول العناصر الخارجة عن القانون داخل المجتمع الفلسطيني، على حد قوله.
يُذكر أن الجنرال الأمريكي دايتون حضر إلى المنطقة عقب فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، وسبق له أن عمل كملحقٍ دفاعي للولايات المتحدة في روسيا، وكان مسؤولاً أيضًا عن عمليات التفتيش بالعراق قبل احتلاله، وعمل كقائد للتخطيط الإستراتيجي في الجيش الأمريكي.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على لسان الدكتور سالم سلامة، النائب عن كتلة التغيير والإصلاح ممثلة الحركة في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن رئيس السلطة محمود عباس متورط في المؤامرات مع سلطات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، منددة بالممارسات الهمجية التي تنفذها أجهزته الأمنية في الضفة الغربية ضد المقاومة الفلسطينية وأنصار حركة "حماس".
واستهجنت الحركة خلال مهرجان خطابي في مخيم النصيرات أمس، امتداح الجنرال الأمريكي كيث دايتون لأجهزة عباس الأمنية، حيث قال إن أجهزة أمن عباس هي لحفظ أمن "إسرائيل"، معتبرة ذلك يأتي في إطار المؤامرة والتواطؤ ضد قطاع غزة الصامد.
وندد الدكتور سالم سلامة بأقوال الجنرال الأمريكي كيث دايتون التي صرّح بها علانية حيث قال: "إن أجهزة أمن رئيس السلطة محمود عباس هي من أجل حفظ أمن "إسرائيل"، ولقد أثبت عباس وأجهزته ذلك عندما امتنعوا عن التصدي لممارسات المستوطنين في الضفة الغربية".
واعتبر أن أجهزة أمن عباس ودعمها أمريكيا وماليا وصهيونيا، يأتي من أجل قمع وقتل وتصفية المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، منددا بممارسات أجهزة عباس الأمنية في الضفة الغربية من اعتقالات وممارسات همجية تهدف إلى تصفية المقاومين والمجاهدين والتعرض للحرائر في الضفة الغربية، وقال إن دورهم هو دور مكمل لدور قوات الاحتلال الصهيوني.