
افتتح في المنامة مساء أمس الجمعة مؤتمر حول أمن منطقة الخليج، بمشاركة مسؤولين من 22 دولة من بينها الولايات المتحدة، إضافة إلى عدد كبير من الخبراء، وامتناع إيران عن الحضور.
ويطلق على المؤتمر اسم (حوار المنامة)، وتنظمه البحرين سنويا منذ عام 2004 بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
ويتناول المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام ويشارك فيه وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قضايا متعددة، منها "أمن الخليج في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة"، و"الوضع في العراق وإيران"، و"تأثير الأزمة المالية العالمية في الأمن الإقليمي"، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل أمن البحار.
وكان لافتا عدم استبعاد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في افتتاح المؤتمر الخيار العسكري من أجل الحفاظ على مصالح المنطقة، على حد قوله.
وأكد وزير خارجية البحرين أن ديناميكيات الأمن الإقليمي و العالمي ستتأثر بالأزمة المالية والاقتصادية العالمية المتنامية بصورة تفوق التوقع، في ظل سعى بلدان العالم لإعادة بناء اقتصادها ومؤسساتها المالية في ظل تدنى الطلب على الموارد والمواد الخام.
وبعد أن هنأ وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس على إعادة تعيينه في الإدارة الأمريكية الجديدة، قال وزير خارجية البحرين إن هذه الإدارة برئاسة أوباما ستواجه تحديات جديدة وستعالج قضايا إقليمية، وأضاف أن على الجميع أن يعي دور الولايات المتحدة في المنطقة، وبخاصة في الخليج العربي، حيث إنه العامل الأساسي لأمنها، على حد قوله.
وشدد وزير الخارجية البحريني على الالتزام بالدبلوماسية وتطويعها لمناسبة الأوضاع في المنطقة، لكنه استدرك قائلا: "ولكن في حال فشل هذا التوجه أو سوء استغلاله، فإنه من الممكن أن يؤدي إلى تحويلنا إلى محاربين ومقاتلين لحماية هذه المنطقة الحيوية".