ردت قوات الاحتلال الأجنبية التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على نجاح المقاومة الأفغانية في قتل أربعة من الجنود البريطانيين، بفتح النار بشكل متعمد على حافلة تقل مدنيين أبرياء ما أسفر عن استشهاد ثلاثة على الأقل وإصابة عشرة.

وقالت الوزارة إن جنديا واحدا قتل في انفجار عبوة ناسفة اثناء قيامه بواجب الدورية في بلدن سنجين، بينما قتل ثلاثة في انفجار جنوبي سنجين اثناء قيامهم بتعقب مقاتلي طالبان.

من جهة أخرى، اعترف حلف شمال الأطلسى بأفغانستان بمسؤولية جنوده عن استشهاد ثلاثة من المدنيين الأفغان العزل وإصابة عشرة آخرين بعدما فتحت قواته النيران على إحدى حافلات الركاب بوسط البلاد.

وقالت قوة الاحتلال الدولية التي يقودها الحلف إن استهداف الحافلة المدنية وقع بضاحية سيد آباد بإقليم وارداك وسط البلاد، زاعمة أنها أطلقت النار "دفاعًا عن النفس"، بعدما اقتربت الحافلة من قافلة جنود تابعة للناتو ولم تتوقف رغم التحذيرات المتكررة.

وعادة ما تتعمد قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان استهداف المدنيين العزل ردا على الخسائر الفادحة التي تتعرض لها بشكل يومي على يد المقاومة الأفغانية التي باتت تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد.

وطبقًا لتقرير صادر من مكتب الأمم المتحدة في كابول فإن 1500 مدني كانوا من بين 4000 شخص قتلوا في أفغانستان في الشهور الثمانية الأولى من هذا العام، معظمهم على يد قوات الاحتلال الأجنبية.