
لقى 75 شخصًا مصرعهم بينهم 6 من أفراد الشرطة السودانية خلال مواجهات قبلية يوم الجمعة في جنوب إقليم دارفور غرب السودان. وذكرت مصادر عشائرية المو اجهات وقعت في منطقة برام جنوب الإقليم.
وقالت مصادر أمنية أن معارك دارت بين قبيلتي الفلاتة والهبانية المتناحرتين، وأصيب 6 من أفراد الأمن بينهم ضابط بالرصاص لدى محاولتهم وقف المعارك. وأضافت إن "هناك 6 رجال آخرين لم يعرف عنهم على الفور قتلوا في المواجهات".
كما قال زعيم قبيلة القمير عثمان هاشم إن 28 من أفراد قبيلته لقوا مصارعهم في هجوم لمسلحين مجهولين في قرية أد الفرسان التي يقطنونها دون أن يبين أسباب الهجوم.
وأسفرت المعارك بين القبيلتين الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من 17 شخص. وكانت ولاية جنوب دارفور قد أعلنت حالة الطوارئ على امتداد الخط الفاصل بين القبائل المتناحرة. وقامت في وقت سابق اليوم بإرسال تعزيزات إلى المنطقة لاحتواء النزاع القبلي.
وتقدر الحكومة السودانية عدد الذين لقوا مصرعهم في هذه الصراعات بـ 10 آلاف قتيل، كما شرد مئات الآلاف منذ عام 2003. لكن الأمم المتحدة تقدر عدد القتلى بـ 300 ألف بالإضافة إلى 2.2 مليون نازح.
وحمل المتمردون السلاح ضد الحكومة السودانية في 2003 واتهموها بتهميشهم، واتهمت المحكمة الجنائية الدولية مسؤولين بالحكومة السودانية بشن حملات إبادة في دارفور، لكن الحكومة تنفي ذلك. ويرفض متمردي حركة العدل والمساواة المتهمين بحمل السلاح ضد الحوكة إجراء مفاوضات لإنهاء النزاع ووضع السلاح بالرغم من إعلان الحكومة وقف إطلاق النار.
كما اتهم مبعوث أممي الحركة بتجنيد لاجئين سودانيين شرق تشاد. وقال جون هولمز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية في أعقاب زيارته لدارفور ومخيمات اللاجئين في تشاد: إن هناك عمليات تجنيد واسعة تقوم بها العدل والمساواة المتمردة في دارفور بصفوف اللاجئين السودانيين الذين نزحوا إلى شرق تشاد. وأكد أن الوضع في دارفور أصبح أكثر خطورة، ودعا إلى تعجيل عملية التسوية السياسية للصراع بالإقليم.