
قال أول جندي أمريكي يطلب اللجوء السياسي إلى ألمانيا بعد فراره من الخدمة العسكرية في العراق: إنه يشعر بالغضب الشديد لاضطراره إلى قتل الأبرياء، وحمّل الرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش وأعوانه المسؤولية عن ذلك، على الرغم من تأكيده أنهم سينجحون في الفرار من العقاب، وأضاف: "سيواصل بوش وأعوانه العيش بهدوء في مزارعهم، والحصول على وظائف راقية، رغم أن أيديهم ملوثة بالدماء".
وأوضح الجندي الأمريكي ويدعى أندريه شيفارد (31 عاما) ، في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية أن حكومة الرئيس المنصرف جورج بوش "كسرت قلبه". وأضاف شيفارد، الذي ينتظر رد سلطات برلين على طلبه اللجوء السياسي إلى ألمانيا أنه يشعر بالغضب الشديد من حرب العراق، لا سيما "عندما يموت أشخاص، كنا نرغب في أن نجلب لهم الحرية والسلام"، على حد قوله.
وقال شيفارد: "بالطبع أشعر بالغضب عندما يتم وضعي في موقف أضطر فيه للمشاركة في تحمل مسؤولية قتل أبرياء، وأشعر بالغضب عندما لا تتم محاسبة من يتحملون المسؤولية الفعلية في واشنطن مثل جورج بوش وأعوانه".
ومضى الجندي يقول "سيواصل بوش وأعوانه العيش بهدوء في مزارعهم، والحصول على وظائف راقية، رغم أن أيديهم ملوثة بالدماء".
وحسب شيفارد (31 عاما) فإنه إذا كان أوباما جديا في حديثه عن التغيير فيجب عليه وقف الحرب، والحديث مع المواطنين والحكومات، ودعا الرئيس المرتقب للبدء بوقف إطلاق النار، ثم تقديم الاعتذار عما حدث باسم الولايات المتحدة بالكامل "قبل أن يقاضي حكومة بوش". لكنه استدرك قائلا: "لن يكون هذا بالأمر السهل، كيف يمكننا الاعتذار عن قتل عراقيين أبرياء وجنود".
وجدد الجندي تأكيده بأنه غير نادم على فراره من الخدمة في الجيش الأمريكي بالعراق، وقال: "لو عاد بين الزمن سأكرر نفس الشيء، قتلنا الكثير من الناس في العراق، ودمرنا الكثير".
يُذكر أن شيفارد هرب من الخدمة العسكرية بالعراق في أبريل 2007، حيث كان يقيم وقتها بأحد المعسكرات بألمانيا، وعندما وصله طلب عدم المشاركة مرة ثانية بالعراق، وأقام عند بعض الأصدقاء بألمانيا ثم قرر طلب اللجوء السياسي إلى ألمانيا.