
في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لاتخاذ ما حدث لهم ذريعة للبطش بأسرى جوانتانامو وتبرير استمرار احتجازهم، دان 33 من أفراد أسر وأقرباء ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، المحاكمات التي تجرى لخمسة من أسرى "جوانتانامو" ووصفوها بأنها "غير مشروعة وغير عادلة".
وجاء موقف أسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر في رسالة نشروها على موقع اتحاد الحريات المدنية الأمريكية (أكلو) على شبكة الإنترنت، قالوا فيها إن المحاكمات العسكرية لأسرى جوانتانامو "ذات دوافع سياسية".
ومما جاء في الرسالة المذكورة: "إن العديد منا لا يعتقد بأن لجان تقصي الحقائق العسكرية هذه بالنزيهة، وذلك وفقا للقيم الأمريكية، ولا هي بقادرة على تحقيق العدالة بالنسبة لأفراد عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر".
وأضاف البيان قائلا: "لقد جرى تسييس هذه المحاكمات منذ البداية، فهي مصممة على تأكيد أمر إصدار الإدانات السريعة بحق المتهمين على حساب الشفافية والعملية القضائية التي يجب أن تأخذ مجراها".
وأردف البيان بالقول: "كما أنه خُطط لها وحُبكت (المحاكمات) بشكل يمنع إظهار الاستجوابات المسيئة وعمليات التعذيب التي انخرطت بها حكومة الولايات المتحدة".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما كان قد تعهد بإغلاق معتقل "جوانتانامو" وذلك وسط جدل وخلاف كبير بشأن الوضع القانوني للمحتجزين فيه، وانتقادات وُجهت لطرق وأساليب التحقيق والاستجواب التي جرت مع المعتقلين.